5 طرق للحصول على ذاكرة حديدية!

كيف تحصل على ذاكرة حديدية؟

الذاكرة الحديدية؛ جميعنا قد سمعنا عن أناس يتمتعون بذاكرة تضاهي قدرة آلات التصوير في الاحتفاظ بالصور وكم تمنينا امتلاكها.

ولكن يجب ألا ننسى أن النسيان هو عملية طبيعية وضرورية خلقها الله -عز وجل- في بني آدم أجمعين.

فهو في الواقع هِبة من الله للمحافظة على الدماغ والاحتفاظ بالمعلومات الجديدة، فالإنسان من النسيان.

ولكن قد يصبح هذا الأمر مزعجًا ومُعيقًا للحياة الانسيابية إذا كان مبالغًا به وننسى مَهامًا مُهمة لا ينبغي نسيانها.

لذا سنتعرف في هذا المقال عن أهم أسباب ضعف الذاكرة وكيفية تحسينها وبضع حِيل تساعدك في استحضار المعلومات سريعًا.

أسباب ضعف الذاكرة

قلة نشاط الغدة الدرقية

حيث يلعب هرمون “الثيروكسين” الذي يخرج من الغدة الدرقية دورًا هامًا في تشكيل النضج العقلي و الخلايا العصبية بشكل صحيح؛ فيؤثر بدوره على فاعلية الذاكرة.

الذاكرة وقلة النوم

عملية النوم هي عملية حيوية للغاية؛ حيث أن فترة النوم هي الفترة التي يستغلها الجسم لإصلاح أي خلل به وهذا يتضمن الذكريات.

فمن أهم ما يفعله المخ في هذا الوقت هو إعادة ترتيب المعلومات التي تم إدخالها على مدار اليوم، والتخلص من غير الهام وإعطاء مساحة للمعلومات الأهم.

بعض الأمراض النفسية كالاكتئاب

يؤثر الاكتئاب على الذاكرة قصيرة المدى تحديدًا؛ حيث وُجد أن منطقة الحُصين -وهي المنطقة المسئولة عن الذاكرة والتعلم في المخ- تتضاءل عند مرضى الاكتئاب مما يؤثر على استحضارهم للمعلومات وعلى التركيز.

أسباب أخرى لضعف الذاكرة

  • بعض أورام المخ.
  • إجهاد العمل والقلق والأرق.
  • نقص فيتامين ب12.
  • مرض الزهايمر والخرف ومتلازمة باركنسون.
  • سوء التغذية.
  • بعض الأدوية كمضادات الاكتئاب والمهدئات.

علاج ضعف الذاكرة وقلة الانتباه

بالطبع إذا تم علاج الأمراض الجسدية والنفسية المذكورة سابقًا فيزول الأمر بعلاج السبب، أما إن لم يكن كذلك فإليك بعض الحلول التي ستساعدك في الحصول على الذاكرة الحديدية:

ممارسة الرياضة بانتظام

“العقل السليم في الجسم السليم” مقولة لا يخلو منها أي مقال أوموضوع عن الذاكرة، و في الحقيقة فالرياضة غذاء للعقل والروح؛

حيث تساعد الرياضة في تخفيف التوتر والضغط العصبي واللذان يؤثران بدورهما على صحة الدماغ والتركيز؛ لأنهما العدوان اللدودان لاسترجاع المعلومات.

كما تساعد الرياضة على نمو العديد من الخلايا العصبية في منطقة الحٌصين فيزيد من قدرة التذكر ويقلل من فرص الإصابة بالخرف وتزيد من كفاءة الذاكرة طويلة المدى.

وتساهم الرياضة الهوائية خاصة على زيادة الإمداد الدموي للمخ وزيادة حجم منطقة الحُصين، والتي تنكمش بمرور الزمن طبيعيًا وتتسبب في النسيان عند كبار السن.

الحصول على قِسط من الراحة وعدد ساعات كافٍ من النوم

وجد الباحثون أن المذاكرة لفترة من الوقت وأخذ 15 دقيقة من الاسترخاء بعدها دون فعل شيء يزيد من قدرة استرجاع المعلومات بحوالي 30 ضعف في حالة عدم الراحة.

وينطبق الأمر على النوم؛ حيث تتشكل روابط عصبية جديدة في كل مرة ينام فيها الإنسان ويُحوِّل المخ المعلومات الهامة من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى.

حيث تزيد كفاءتها بحوالي 20% بعد نوم مريح، فلا تستغرب الأمر إذا ذهبت إلى امتحان مباشرة بعد سهرٍ طويل في استذكار المادة ولم تتذكر أي شيء مما ذاكرت.

الخروج من منطقة الراحة وتعلم شيء جديد

الخروج عن الروتين وتجربة أشياء جديدة يساعدك على تجديد ذاكرتك، وقد يكون تجربة شيئ بسيط كل يوم كافيًا مثل:

استخدام يدك اليسرى بدلا من اليمنى، تجربة رياضة قتالية جديدة، تعلم لغة جديدة، أو حتى المشي للخلف لاسترجاع المعلومات!

ممارسة تمارين العقل

فكما يمارس جسدك التمارين الرياضية فعضلات عقلك بحاجة إلى بعض التسخين كذلك! حيث تساعد القراءة والألعاب الذهنية مثل لعبة سودوكو، الشطرنج، تطبيقات الألعاب الحسابية على تحسين قدرات المخ والوقاية من أمراض خطيرة كالزهايمر.

ففي دراسة أجراها العلماء على 4715 شخص مارسوا فيها أحد الألعاب العقلية على مدار أسبوع؛ وُجد أن كفاءة الذاكرة والمهارات التحليلية والقدرة على حل المشكلات لديهم قد ازدادت.

الحفاظ على نظام غذائي متوازن

قد يكون أفضل حل للحصول على الذاكرة المرجوة هو إنقاص الوزن والبعد عن السكر؛ فالسكر هو السُّم الحلو!

حيث وجد الأطباء أن تناول السكريات يقلل من كفاءة وحجم المخ والقدرة على اتخاذ القرارات، كما تؤثر الدهون الزائدة والمختزنة بالجسم على كمية الماء التي يشربها الشخص.

والجدير بالذكر أن الماء يساعد الخلايا العصبية على استغلال العناصر الغذائية اللازمة للنمو بشكل أكبر، لذا ينصح الأطباء بشرب حوالي 8 أكواب من الماء يوميا -أواكثر- للحفاظ على الجسم بشكل عام وليس المخ فحسب.

كما يساعد تناول بعض الأطعمة والمكملات الغذائية على تحسينها مثل:

1.فيتامين (د)، (ب9)، (ب12).

2. المأكولات البحرية خاصة السمك، وكذلك الأطعمة المحتوية على (أوميغا3).

3. النعناع والمُكسرات خاصة الجوز.

4. البقوليات والزيوت والأعشاب الطبيعية.

حِيل لاسترجاع المعلومات بشكل سريع وتحسين الذاكرة

بعد أن تعرفنا على طرق تقوية الذاكرة وحفظ المعلومات والتركيز فها نحن بصدد ذكر كيفية استعادة هذه المعلومات سريعًا وبسهولة:

  • تقنية التكرار المتباعد: بدلًا من تكرار المعلومة 20 مرة في اليوم الواحد، لما لا تجرب تكرارها مرتين يوميًا؟

حيث تساعد هذه التقنية على استعادة معلوماتك بشكل أسرع وتبقى حاضرة في المخ لفترة زمنية أطول.

  • مراجعة القديم قبل البدء بجديد: أبعد كتابك بعد المذاكرة واجلب ورقة فارغة واكتب ما تتذكره، وبعدها افتح كتابك

وحدِّد ما نسيته وقم بمراجعته مرة أخرى وكرر هذه العملية؛ أضمن لك الذاكرة الحديدية بالفعل!

  • استخدم قوة الخيال: جرِّب تحويل المعلومات المجردة إلى قصة مضحكة يألفها عقلك، وهكذا ذاكرت بطريقة ممتعة أيضًا،

عصفورين بحجر واحد!

  • أخذ الأحرف الأولى من النقاط أوالمعلومات وتكوين كلمة أوجملة منها: وهذا يُعرف بفن الذاكرة mnemonics

وقد يظهر هذا الفن في اختصارات الدول والمؤسسات كذلك.

  • الرسم والخرائط الذهنية: الرسومات التوضيحية والصور من أكثر ما يثبت بالمخ ويستطيع العقل استرجاعه بسهولة.

وهكذا قد تعرفنا في هذا المقال عن أفضل طرق استذكار المعلومات وتقوية المخ والتذكر، قد يكون الأمر مُجهدًا في بداية الأمر

لتجربة طرق جديدة ولكن أضمن لك أنها طرق صحيحة وفعالة، فاخرج من منطقة راحتك وقُم بما عليك فعله.

كتابة وتصميم/ باسنت العوضي