5 طرق فعالة لتنمية المهارات الشخصية

يقول إينشتاين: “اكتساب المهارات يبدأ ببرمجة العقل بالخطوات الصحيحة، ثم بالممارسة المستمرة”.

إن تنمية المهارات الشخصية  باتت ضرورة يحتمها علينا العصر، إذ أنها من أهم المعايير التى تُقيَّم بها شخصيتك وقدراتك الاجتماعية والمهنية على حدّ سواء.

سنتناول في هذا المقال خمس طرق فعالة ستساعدك على تنمية مهاراتك الشخصية وتطويرها.

تنمية المهارات الشخصية | معرفة الذات

أولى الخطوات وأهمها في رحلة تنمية المهارات الشخصية هي معرفة الذات.

كيف تعرف ذاتك؟

– أولا جِد رسالتك في الحياة.

– حدد قيمك؛ لأن تناغمك مع قيمك هو ما يجعل حياتك أسعد.

– كن واعيا بنقاط قوتك، ركز على تعزيزها وتطويرها.

– تعرف على نقاط ضعفك، على عيوبك، التي هي مصدر عدم الأمان الذي تشعر به، وحاول معالجتها أو التصالح معها، مثلا إن كنت تواجه صعوبة في التعامل مع الناس حاول تعلم أساليب التواصل الفعال، أو إن كنت تواجه صعوبة في التحكم بانفعالاتك تعلم أكثر عن الذكاء العاطفي وهكذا.

لن تعرفك ذاتك ما لم تختلِ بها وتجالسها باستمرار، ثق بأنه رغم صعوبة البداية إلا أن النتيجة تستحق، بإمكانك الاستعانة بمذكرة فقه النفس للدكتور عبد الرحمن الهاشمي.

تنمية المهارات الشخصية

تنمية المهارات الشخصية | التخطيط وإدارة الوقت

في عصر كثرت فيه المشتتات وتعددت فيه الاهتمامات باتت الحاجة إلى إدارة الوقت ألح، وصارت مهارة التخطيط واحدة من أهم المهارات التي يحتاجها الجميع.

تتعدد أساليب التخطيط، إذ لا توجد طريقة مثلى تناسب الجميع؛ البعض يحتاج التركيز على عمل واحد لفترة معينة والبعض يضطر للقيام بالعديد من الأعمال خلال اليوم الواحد مثلا، كما تختلف الظروف والقدرة على الإلتزام والمتابعة من شخص لآخر.

كبداية جرب اتباع خطة ال 12 أسبوع، وذلك بتحديد النقاط الثلاث التالية: الرؤية، الأهداف، والتكتيكات.

1• الرؤية

في ورقة اكتب تصورك الواضح عن المستقبل القريب الذي تريده بعد ثلاث أو خمس سنوات في شتى المجالات ( دينية، صحية،أسرية، مهنية… ).

2• الأهداف

في ورقة أخرى اكتب أهدافك ل 3 أشهر من اليوم، وتأكد من أنها دقيقة وليست هلامية أو غامضة، قابلة للقياس، قابلة للتحقيق، مرتبطة بالواقع، ومحددة بوقت.

3• التكتيكات

اكتب تحت كل هدف أفعالا محددة أو مهاما تساعدك على تحقيقه؛ مثلا إن كان هدفك إنقاص 5 كيلو من وزنك فالتكتيكات هي الامتناع عن تناول السكر الأبيض، القيام بتمارين الكارديو ثلاث مرات بالأسبوع، الامتناع عن تناول الطعام قبل 6 ساعات من النوم، وهكذا.

أو ببساطة جهز خطة يومية؛ في نهاية كل ليلة أكتب قائمة مهام اليوم التالي مرتبة حسب الأهمية.

لاتنس التقييم الدوري لتقدمك، والتعديل على الخطة متى ما اقتضت الحاجة، وتذكر أن التخطيط الجيد يحافظ على تركيزك ويوجه جهدك نحو إنجاز مهامك اليومية وبالتالي تحقيق أهدافك.

تنمية المهارات الشخصية | الانخراط في النوادي والأنشطة التطوعية

تعتبر النوادي والجمعيات بيئات مثلى لصقل مهاراتك الشخصية؛ إذ أن المشاركة في أنشطة مختلفة، والتعامل مع أنماط شخصيات متعددة ستكسبك ولا شك خبرات عملية لا غنى لك عنها، ومهارات في التواصل، العمل مع فريق، وإدارة الأزمات وغيرها.

تنمية المهارات الشخصية

تنمية المهارات الشخصية | التعلم المستمر

في وقت سريع التغيرات كثير المستجدات ينبغي أن يكون التعلم النقطة الثابتة التي لاتتغير في حياتنا.

احرص على اكتساب المعرفة من مختلف مصادرها؛ سواء قراءة الكتب، استماع البودكاست، مشاهدة الأفلام الوثائقية، أو حضور الكورسات والدورات التدريبية.

وتذكر أن التعلم المستمر هو سمة المتميزين وسنة النبي الكريم بأمر رب العالمين ” وقل رب زدني علما “.

تنمية المهارات الشخصية | مرافقة الناجحين


تأثير البيئة المحيطة على النمو الذاتي للأفراد لا يخفى عن أحد.

يقولون إن كنت ترافق ثلاث أذكياء ستكون رابعهم، وإن كنت ترافق ثلاث أغبياء ستكون رابعهم!

أحط نفسك بالأشخاص الإيجابيين والناجحين الذين يحفزونك بأفعالهم قبل كلامهم، الذين يلهمونك ألا تكف عن السعي لتحقيق الأفضل، استمع لتجاربهم واستفد من نصائحهم وخبراتهم.

ختاما فإن تنمية المهارات الشخصية رحلة طويلة، عتادها معرفتك لذاتك، حسن إدارتك لوقتك، وتعلمك الدائم، ومبلغها حياة ذات معنى، حياة ذات أثر!