هل تعلم أن قضاء الوقت في التخطيط الفعال له دور في جعل نتائجك أكثر دقة لا إهدار للوقت؟
وفقا لإحدى التجارب، جاء العلماء بمجموعتين لأداء مشروع لمدة تسع ساعات، أُعطيَت المجموعة الأولى سبع ساعات للتخطيط وساعتين للتنفيذ، والأخرى ساعتين للتخطيط وسبع ساعات للتنفيذ، فكانت النتيجة أن حقق الفريق الأول المشروع بدقة تفوق المجموعة الثانية بمعدل 60%، مما دل على أهمية التخطيط الفعال وانعكس دوره في الإنجاز السريع بإتقان، لذلك في هذا المقال سنتناول أهميته وأثره على تحقيق أهدافنا.
أهم مبادئ التخطيط الفعال
إنه يلعب دورًا بارزًا على أفكارك وأساليب حياتك ومشاريعك، وعلاوة على ذلك فهو مهارة لتحقيق الأهداف، ومرتبط باتخاذ القرارات ووضع الاستراتيجيات ثم تنظيم الجهود، وبالتالي تضمن تنفيذ الهدف بنجاح وإتقان، بالإضافة إلى جعل نتائجك أكثر دقة ولا تهدر المزيد من الوقت، هيا بنا لنتعرف على أهم مبادئه

تحديد الهدف
أن يكون هدفًا محددًا وقابلًا للقياس؛ حتى تقيس نسبة تحقيقك له، ومتفق عليه من حيث التخطيط والتنفيذ، وبالفعل واقعي أي ليس خيالًا، وذا زمن معروف لتطبيق الخطة والوصول للهدف، إذن فليكن الهدف كما يقولون (SMART).
تجميع البيانات
أن تجمع المعلومات والبيانات اللازمة لوضع الخطة المناسبة أولًا، ذلك خلال عملية بحثية منظمة بصورة منهجية متقنة؛ لتصل في النهاية لهدفك.
تحليل البيانات
أن تقوم بتحليل (SWOT)، تعرف نقاط القوة والضعف، والفرص والتهديدات المتعلقة بالخطة؛ لوضع الاستراتيجيات المناسبة؛ وفي النهاية تحقق الهدف.
خطة العمل
أن تضع الخطة المناسبة للبيانات التي جمعتها، ووضع الخطط البديلة؛ لتجنب أي مشتتات وتأخير قد يحدث.
المتابعة والتقييم
متابعة ما وضعت من خطة عبر خطوات منهجية مُتقَنة، مع تقييم تلك الخطوات؛ لتتقدم بانتظام حتى تصل لمرادِك.
الاستمرارية
فخير الأعمال أقلها وإن داومت عليها، وبالتالي فالنجاح ليس مجرد الوصول لهدفك، ولكنه الاستمرار في تحقيق المزيد، فهدفك اليوم قد يكون بداية لأهداف جديدة غدا، تجعل منك شخصا مسؤولًا ناجحا.
أهمية التخطيط الفعال وفوائده
إنك إن أتقنت تلك المهارة، ستجني الكثير من فوائدها؛ لهذا هيا بنا نتناول بعض النقاط لتوضيح أهمية التخطيط الفعال

التخطيط الفعال | زيادة الإنتاج
إنه يلعب الدور الأول في استثمار الموارد والوقت بصورة مناسبة، مما يؤدي إلى الإنجاز السريع بإتقان، فتزيد إنتاج مشروعك وتحقق هدفك.
التخطيط الفعال | تقليل التوتر والتشتت
يقلل التوتر والقلق الناتجين عن عدم اليقين، ويساعدك على حل المشكلات وتحدِّي العقبات، فتحقق هدفك وتفكر في تحقيق المزيد بدون قلق أو خوف.
التخطيط الفعال | اتخاذ أفضل القرارات
يعزز قدرتك على اتخاذ القرارات المستنيرة، ووضع الاستراتيجيات الواضحة بشكل منهجي.
التخطيط الفعال | إنتاج ذاكرة
يساعدك أيضًا على وضع جداول ذاكرة لكل القرارات والاستراتيجيات السابقة، فتساعدك في التجارب الجديدة، والتخطيط للمزيد من الأهداف.
أساليب عملية للتخطيط الفعال وأثره على حياتك
إن الأساليب العملية طُرُق لتحقيق المبادئ؛ للوصول للهدف، فتعتمد الأساليب العملية على ذلك الهدف، وتختلف من هدف لآخر، فإن كنت مُدَرِّسًا سيكون أسلوب تخطيطك مختلفًا عن المدير في الشركة، غير الطبيب، كلهم يختلفون تماما عن الطالب عندما يضع استراتيجيته للمذاكرة، لكننا سنناقش أفضل الأساليب التي قد تتوافق مع الجميع، وعلى سبيل المثال:

التخطيط بالسيناريوهات
أن تضع العديد من التصورات حول الهدف، فكما قلنا أن تضع الخطة وبدائلها.
التخطيط بوضع الاستراتيجيات
أن تكون استراتيجيات بعيدة المدى، وتحقق رؤية مستقبلية، فتصل لهدفك.
التخطيط الزمني
تحديد المدة الزمنية لتحقيق الهدف سواء كانت قصيرة المدى، أو طويلة.
الخلاصة
تعرفنا سويًّا عن التخطيط الفعال وما له من تأثير على أهدافك ومشاريعك وتحقيقهم، وكيفية تطوير وتحسين تلك المهارة فتتقنها فيما بعد، وعرفنا المبادئ العامة والفوائد، ثم انتقلنا للأساليب العملية التي إن اتبعتهم، ستجد ما يسُرُّك وتحصل على ما تريد، إن الأمر ليس مستحيلًا، لكنه يحتاج إلى المثابرة والصبر والاستمراية، وسيصبح هدفك حقيقة ملموسة بين يديك، مما يدفعك لتحقيق المزيد والمزيد وإتقان مهارات أخرى.
بقلم/ عبير جابر علي
اترك رد