3 أخطاء شائعة في إدارة المال للمشاريع الجديدة

تعد إدارة المال من الركائز الأساسية في المشاريع وبالأخص الصغيرة منها، حيث أنها تؤثر بشكل كبير على المشروع، كما وجدت الدراسات أن 55% من المشاريع تفشل بسبب ضعف الإدارة المالية.

عندما ترى التجارب السابقة لرواد الأعمال، تعرف كيف تحمي نفسك من تكرار الخطأ، وتستطيع ضمان استمرار نمو مشروعك وبقاءه في عالم المشاريع.

ولتتعرف على الأخطاء الشائعة في إدارة المال، وكيفية تجنبها في مشروعك الخاص، تابع قراءة المقال.

الخطأ الأول: ضعف التخطيط المالي وإدارة المال

التخطيط المالي وإدارة المال

التخطيط المالي عبارة عن خطة واضحة يتبعها المشروع للنجاح وتحقيق الأهداف المالية، كما يعتبر من الركائز الأساسية التي تعتمد عليها كافة المشاريع.

ووجود خطة مالية واضحة يعني إمكانية تحليل أداء المشروع وتوجيه القرارات بشكل أفضل، توفير الإستدامة المالية والتدفق النقدي، استطاعة جذب الممولين، كما تحفيز كافة فُرق العمل على بذل جهودهم للوصول للهدف المطلوب للمشروع.

أهداف التخطيط المالي

الغاية الأساسية من استخدام التخطيط المالي هي الوصول إلى النتائج التي تريد المشاريع تحقيقها. ومنها:

  • النمو والتوسع في الأسواق الجديدة.
  • تحقيق الربحية؛ وهي تحقيق أرباح صافية عبر تحسين العمليات وتقليل التكاليف.
  • زيادة القيمة السوقية للمشروع؛ من خلال التطوير المستدام في قيمة المشروع على المدى الطويل، تعود الفائدة الكبرى على المساهمين والمستثمرين.
  • إدارة رأس المال؛ أي ضمان توافر السيولة الكافية لتغطية الإلتزامات المالية التي تخص المشروع.
  • تقليل مخاطر المشروع؛ وهنا تتم إدارة المخاطر مثل: تقليل الديون، مواجهة تقلبات السوق والأزمات الإقتصادية.

الخطأ الثاني: التسعير الخاطئ أثناء إدارة المال

التسعير ليس مجرد رقم بل يشمل عدة أشياء، مثل: طبيعة المنتج/الخدمة، وضع السوق والمنافسين، تغطية التكاليف، و تحقيق الربح.
كما أن الإختيار الخاطئ يؤدي إلى نهاية المشروع.

أساسيات يبنى عليها التسعير

قبل وضع سعر نهائي للمنتج أو الخدمة التي يقدمها مشروعك عليك أن تهتم لهذه الأساسيات

1/ معرفة التكاليف الشاملة

يجب عليك التأكد أن السعر الذي تحدده لاحقًا سيقوم بتغطية كافة التكاليف، لأنه بواسطته ستتم استمرارية المشروع وتحقيق الأرباح المنشودة. وتجاهلك للتكاليف أو حسابها بشكل خاطئ هو طريق جاهز للفشل.

أنواع التكاليف

تتضمن التكاليف ثلاثة أنواع وهي

أ- تكاليف ثابتة

التكلفة المالية الثابتة التي يتم دفعها أيًا كانت كمية الإنتاج أو المبيعات. مثل: إيجار المحل أو المكتب، رواتب الموظفين والإداريين، التأمين.

ب- تكاليف متغيرة

هي التكلفة المالية التي تتأثر بزيادة أو نقصان حجم الإنتاج والمبيعات. مثل: تكلفة المواد الخام، أجور عمال الإنتاج (إذا كانت بالساعة أو بالقطعة)، تكاليف التغليف، وتكلفة الشحن والتوصيل للعملاء.

ج- تكاليف شبه متغيرة

تكلفة مالية تحتوي على جزء ثابت وجزء متغير، مثل: فاتورة الكهرباء أو المياه التي يكون فيها رسوم أساسية ثابتة، ومبلغ إضافي يزيد حسب الإستهلاك.

من المهم التركيز والفصل بين الجزء الثابت والمتغير عند حساب التكاليف.

2/ استراتيجيات التسعير

عليك فهم استراتيجيات التسعير واختيارك مايناسب منها للمشروع. حيث أن تطبيقك لهذا الأمر يساهم في الحفاظ على قدرة المشروع التنافسية على المدى البعيد.

الخطأ الثالث: إهمال وضع خطة طوارئ عند إدارة المال

خطة الطوارئ عند إدارة المال

بعض رواد الأعمال يميلون للتركيز على النجاح والنمو، ويغفلون عن احتمالية حدوث أزمة أو تحدي طارئ يعيق مسير المشروع في المستقبل.

والمقصود بها التحضير للظروف غير متوقعة التي قد تؤثر على ميزانية المشروع المالية.

ويتم في خطة الطوارئ توفير مبلغ احتياطي من المال، يكفي لتغطية التكاليف التشغيلية للمشروع لمدة (3 – 6) أشهر. حتى يتم إنقاذ المشروع.

ولخطة الطوارئ أهمية كبيرة تتمثل في تخفيف الضرر الواقع على المشروع، سواءً كان لكارثة طبيعية، أزمة مالية، مشاكل تخص المشروع، ركود اقتصادي، أو ظهور منافس قوي …

كما أن هذه الخطة تضمن لنا عدة أشياء، مثل:

  • استمرارية العمل رغم الظروف.
  • تقليل الخسائر المادية والبشرية.
  • الإستجابة الفعالة للأزمات بدون قلق.
  • حماية سمعة المشروع.

والمشاريع التي لا تملك خطة طوارئ تضع نفسها في موقف ضعيف، يؤدي بها للإنهيار التام في السوق.

ختامًا،
بعد أن تعرّفت على أهم الأخطاء شائعة في المشاريع الجديدة وكيفية تجنبها، يمكنك الآن الإنطلاق وبدء تنفيذ فكرة مشروعك بكل ثقة وإطمئنان بأنه سيكون مشروع قوي، ثابت ومستمر في النمو مهما حدث.