أسرار تربية الأطفال التي يحتاجها الآباء

لا شك أن تربية الأطفال تعتبر من التحديات الصعبة لكل الآباء حيث أن بناء جيل واعي يعتمد على حجر أساس وهو “تربية الأطفال”.

بالإضافة إلى أن تربية الأطفال في سن مبكر،والقيام بغرس المبادئ الصحيحة والقيم في الأطفال بمثابة نواة سيتشكل عليها عقل الطفل من البداية. 

كما أن عملية التربية مهمة جدًا، فهي خطيرة ودقيقة للغاية ولابد من فهمها والتوعية بخطورتها؛ حتى يكونوا على استعداد لمواجهة ما ينتظرهم خلال مرحلة التربية. 

نبذة عن تربية الأطفال تربية سليمة 

تربية الأطفال عملية جوهرية يمر بها كلاً من الآباء والأبناء؛ حيث يقوم الآباء بغرس القيم والأخلاق الحميدة في الأبناء.

بالإضافة إلى تأثير الأبناء في الآباء خلال هذه المرحلة عن طريق ردود الأفعال والأسئلة التي يوجهها الأبناء للآباء أثناء عملية التربية. 

لا ننكر دور البيئة الخارجية في التأثير على بعض سلوكيات الأبناء ومن ثمَّ يتولد دور “الحماية” : حماية الآباء لأبنائهم من تأثرهم  بالعوامل الخارجية.

حيث أن الأبناء أهم مانملك، ولابد من تقديم الحماية لهم وأن نكون على وعي كافي لنتعامل معهم بطريقة صحيحة وحمايتهم حتَّى من أنفسنا.

فالتربية الخاطئة من الممكن أن تؤثر بالسلب على الطفل أكثر من العوامل المحيطة بهم. 

نصائح مهمة في تربية الأطفال 

مراعاة غريزة الاستكشاف وحب الاستطلاع لدى الأطفال بالإضافة إلى ترك مساحة آمنة للاستكشاف لديهم.

وعدم محاولة كبتها والحد منها؛ لأن حب الإستطلاع يعتبر جزء من عملية النمو العقلي لديهم. 

مبدأ الثواب والعقاب من الأدوات المهمة في عملية تربية الأطفال؛ ولذلك يجب تعزيز أسلوب المكافآت للأطفال في حالة قيامهم بفعل جيد.

بالإضافة إلى أسلوب العقاب ولكن العقاب يكون معنوي؛ لأن استخدام أسلوب  الضرب والتعنيف مع الأطفال يجعل من  الطفل جباناً ومن الممكن أن يؤدي إلى العنف لدى الأطفال. 

تربية الأطفال

لا شك أن البكاء والعصبية لدى الأطفال من الأمور المزعجة بالنسبة للآباء.

ولكنها بالنسبة للطفل من الأساليب الدفاعية للتعبير عن خوفهم،قلقهم، احتياجهم لشئ ما أو انزعاجهم من أمر آخر. 
ولابد من التعامل الصحيح مع البكاء والعصبية عن طريق تشتيت الإنتباه واللعب مع الطفل وممارسة الأنشطة المتنوعة ومحاولة الهائهم بطرق مختلفة. 

في رحلة التربية قد يقع الآباء في خطأ وهو ” خلق طفل اعتمادي ومتواكل على الآخرين”.

ولكن من الممكن أن نعمل على جعل الطفل معتمد على نفسه عن طريق تكليفه ببعض المهام اليسيرة المناسبة للمرحلة العمرية الخاصة به.

وعند إتمامها نوجه له عبارات المدح والثناء لتشجيعه؛ مما يجعله يحب إسناد المهام إليه والرغبة في إتمامها على أكمل وجه. 

احترام الطفل وتقديره وتعزيز مفهوم إحترامه داخل نفسه، لابد من احترام الطفل والإستماع إليه وأخذ رأيه وعدم تهميش دوره داخل الأسرة.

فاحترام الطفل داخل المنزل ينعكس على ثقة الطفل بنفسه وعدم السماح لأي شخص بإهانة أطفالنا أو التعدي عليهم أو التعدي على ممتلكاتهم الخاصة حتى وإن كانت ألعابهم. 

أخطاء قد يقع فيها الآباء خلال عملية تربية الأطفال 

من الأخطاء التي يقع فيها الآباء خلال عملية التربية هي ” الحماية الزائدة”؛ الخوف الزائد علىهم ومحاولة حمايتهم من البيئة الخارجية.

وعدم تركهم ليتحملوا النتائج ويعتبر هذا من أهم أسباب الهشاشة النفسية لدى الأطفال وبناء جيل ضعيف الشخصية وغير مسؤول.

بالإضافة إلى ذلك الخوف من تحمل المسؤولية، وهذا يمكن تجنبه من خلال إسناد المهام للطفل.

وتركه يتحمل المسؤولية حتى وإن أخطأ مع توجيهه عند الحاجة ومن ثمَّ يجعل من الطفل شخصية قيادية واثقة من قدراتها.


بناء شخصية اعتمادية من ضمن الأخطاء والتي تتمثل في أن الأم تقوم بكل الأعمال حتى التي يستطيع الطفل إتمامها بنفسه. 
ولذلك فإن الطفل إذا لم يتم إسناد المهام إليه سيكون طفل اعتمادي يعتمد على الآخرين فحسب.

يجب أن تقوم الأم بتكليف الطفل بمهام مناسبة للمرحلة العمرية لديه، وتقديم عبارات الثناء والمدح في حالة إتمامها.

قد يقع الآباء في خطأ أيضًا وهو “مقارنة الطفل بغيره”، قد يعتقد البعض أن المقارنة هي إسلوب تحفيزي للأبناء.

ولكن على عكس التوقع قد تؤدي المقارنات إلى نتيجة عكسية تؤدي بالطفل إلى الشعور بالضغط النفسي، وفقدان الثقة بالنفس.

ويمكن تجنب أسلوب المقارنة بإتباع أساليب أخرى في التحفيز وتقبل فكرة أن جميع الأطفال مختلفون عن بعضهم البعض.

ولكلٍ منهم قدرات ومهارات خاصة تميزهم؛ لذلك يجب علينا معرفة مهارات أطفالنا وتنميتها وتعزيز الثقة النفسية بداخلهم. 

وضع توقعات عالية على الطفل ومحاولة الآباء تحقيق طموحاتهم في أطفالهم بغض النظر عن قدراتهم وميولهم؛ مما يشعر الأطفال بالإحباط.

ولكن لابد من فهم أطفالنا والتوصل إلى ميولهم وحدود قدراتهم وتشجيعهم وعدم التقليل من جهودهم وإنجازاتهم المناسبة لهم. 

تربية الأطفال

مصادر مهمة في تربية الأطفال 

تتعدد المصادر المهتمة بمجال تربية الأطفال ما بين الكتب، الكورسات، الفيديوهات والبرامج التليفزيونية.

حيث أنها الشغل الشاغل لكل الأمهات بإختلاف أعمارهم وثقافتهم، فجميع الأمهات تسعى بأن تربي أبنائها تربية سليمة وتحقق الأمل المرجو في أطفالها. 

إليك بعض المصادر التي تساعدك في مجال تربية الأطفال:

الكتب المهمة التي تهتم بمجال تربية الأطفال

( تربية الأطفال من الولادة إلى سن الخامسة). 

(الأطفال لا يفهمون كلمة ” لا”). 

( أطفال حول الرسول). 

قنوات اليوتيوب المهتمة بمجال تربية الأطفال

قناة دعاء كرسون على اليوتيوب. 

قناة د. باكينام الحفناوي على اليوتيوب. 

في الختام جميعنا يعلم أن عملية التربية عملية شائكة وخطيرة في حياة الطفل.

فالتجارب والمواقف وردود أفعالنا التي يمر بها الطفل تسهم بنسبة كبيرة في تكوين شخصيتة بالإضافة إلى أخلاقه، قيمة ومعتقداته. 
لذلك يجب علينا الحرص في هذه المرحلة وعدم التسرع ومحاولة دراستها ودراسة أفعالنا والتفكير بها؛لأن الطفل يقوم بإكتسابها بسهولة والتأثر بها.

والدعاء بأن يوفقنا الله في تجاوز هذه المرحلة والمساهمة في تكوين طفل سوي نفسياً وأخلاقيًا. 

الكاتبة / مريم الفقي