طبقاً لدراسة قامت بها اليونيسيف أن هناك 1 من كل 5 مراهقين في المنطقة العربية يعاني من اضطراب نفسي ولا يقدرعلي التعبير عنه.
وأثبتت أن من أهم تحديات هذا العصر في التربية هو التواصل الفعال مع الأطفال.
فمن خلال هذه الدراسة نجد أننا في مشكلة في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي، والمشتتات الخاصة بالتكنولوجيا فلذلك الطفل معرض أنه يميل إلى الوحدة والأنطواء،فضلاً عن دورنا نحن كآباء وأفتقارنا لطرق التواصل الفعال معهم منذ الصغر.
فسوف نناقش في هذا المقال كيف نحقق التواصل الفعال مع الأطفال في ظل تحديات العصر؟
مما لا شك فيه أن التواصل من أهم عوامل العيش للأنسان،فالأنسان يحتاج إلي التعبيرعن إحتياجاته ومتطلباته.فبالتالي تتحسن صحة الأنسان النفسية والجسدية بل ونجاحه في الحياة عامة؛لأن الأنسان بطبيعته كائن إجتماعي يحب التقديروالأنتماء،والعلاقات الناجحة سواء في الحياة الاجتماعية أو في العمل.
كذلك الأطفال،عندما ينشأ الأطفال نشأة سليمة صحية ينتج عن ذلك أشخاص واعية إجابية قادرة على إنشاء علاقات صحية مع من حولها.
التواصل الفعال مع الأطفال
هو بناء علاقة إجابية مع الطفل والهدف من هذه العلاقة هي فهم الطفل وما يشعر به وكيف يفكر لمعرفة توجيه بطريقة سليمة.فلذلك نسأل سؤال أهم ما أهمية التواصل الفعال مع الأطفال؟

أهمية التواصل الفعال مع الأطفال
نقابل في مجتمعنا هذا كثير من البالغين لديهم مشكلات في التعبيرعن أنفسهم وتحديد أهدافهم وصعوبة في التواجد الاجتماعي مع غيرهم،معظم هذه المشكلات ترجع للطفولة كيف كانت ؟إذن فالتواصل الفعال مع الأطفال
– يعزز ثقة الطفل في نفسه.
– يكشف لنا عن ميوله وأهتماماته
-يعتبرالتواصل الفعال مع الأطفال أحد أسباب الكشف المبكرعن أي مرض أو خلل للطفل كمشاكل التخاطب أو البطئ في الأستيعاب أو خلل في التفاعل مع الأشياء من حوله.
-يساعد علي التخلص من السلوكيات السيئة كنوبات الغضب والعناد.
-يضبط سلوكهم واحترامهم لغيرهم حيث يتعلموا كيف ينصتوا حين يتحدث الآخر سواء الصغير أوالكبير.
-أيضاً من أهمية التواصل الفعال مع الأطفال أنه يجعلهم قادرين علي أختيار أصدقائهم بعناية.
-وأخيراً وليس أخراً التواصل الفعال مع الأطفال يقوي العلاقة بينهم وبين الآباء فيشعرهم بالأكتفاء العاطفي.
كيف يكون التواصل الفعال مع الأطفال ؟
هناك بالطبع وسائل عديدة يمكن من خلالها تحقيق التواصل الفعال مع الأطفال وأهمها :
– الأستماع الجيد:بكل الحواس بمعنى مراقبة نبرة صوت الطفل وانفعالاته وحركاته والطريقة التي يتحدث بها.
-التواصل بكل الحواس: فالكلام وحده لا يكفي قد يكون التواصل بالأبتسام وأحتضان الطفل لكي يشعر بالأمان والراحة في الحديث.
-عدم الأندفاع في الرد عليه:ذلك يجعله يفقد الثقة بك ولا يرغب بالأفصاح عن مشاكله مرة أخرى.
-تخصيص وقت للطفل:لمشاركتهم هواياتهم والتحدث معهم في أي شئ بصفة عامة ليكون هناك مجال للمناقشة.
– عدم إحراج طفلك أمام أحد:من المهم أن تحتفظ بأسرارطفلك بينكما فقط ولا تسرد أخفاقاته أمام الناس فهذا يفقده الثقة بك وبنفسه أمام الناس.
-عدم التذكرة بأخطائه:لا تجعل اخطائه وصمة يجب أن يهرب منها الطفل.

التواصل الفعال مع الأطفال من أهم تحديات العصر
في عصرنا هذا ومع تطور التكنولوجيا نجد ميول الكثير من أطفالنا إلى الهواتف المحمولة والألعاب الالكترونية والتحدث مع أصدقائهم من خلال هذه المواقع بالتالي تقل مشاركتهم في الحياة الواقعية،ومن ثم اللجوء إلي الأنتواء فضلاً علي أن قد يعرض علي هذا الطفل محتوي غيرلائق لعمره.
بالأضافة إلي إنشغال الآباء عن أولادهم ليلاً ونهاراً لتوفير سبل الحياة.فلذلك يجب أن ننوه عن أهمية تخصيص وقت محدد للأطفال لأستخدام الهواتف الخلوية واللعب بالألعاب الالكترونية،ومراقبة المحتوي الذي يعرض عليهم.
وفي هذه الأونة من السهل تعلم الكثير عن صحة الأطفال حيث يوجد العديد من الدورات التي تساعد الآباء علي ذلك.
-دورة الصحة النفسية للطفل منصة إدراك
-دورة أسس التربية السليمة منصة إدراك
-مقالات خاصة بالأطفال من موقع اتعلم
في النهاية أطفالنا هم بنيان المستقبل فكل اب وام يجب أن يعرفوا أن هذا الطفل مسؤليتهم ليس فقط كطعاموشراب وتعليم بل ونفسيته أيضاً، وأن حالته النفسية عندما يكبر معظمها واقعة من طريقة تعاملهم معه وهو صغير.
اترك رد