أيمكننا حقًا تحقيق التوازن بين الصحة النفسية والجسدية؟ هل مررت بموقف أو تجربة سيئة وعانيت من حالة نفسية غير جيدة، ألم تشعر بهذه اللحظات بزيادة في ضربات قلبك؟ أو رجفة في أصابعك؟ أو اضطراب تنفسك؟
لا ينتهي الأمر عند ذلك الحد، فيوجد من يصاب بمرض عضوي كالجلطات أو النوبة القلبية وغيرها نتيجة حالة نفسية سيئة هذا نتيجة عدم التوازن بين الصحة النفسية والجسدية.
ولذلك فهو أمرًا في غاية الأهمية، تابع هذا المقال لتعرف دليلك في التوازن بين الصحة النفسية والجسدية.
التوزان بين الصحة النفسية والجسدية
الجسد والنفس مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، ويتضح ذلك في المقولة الشهيرة: “العقل السليم في الجسم السليم”.
بمعنى أن أي خلل يصيب أحدهما يترك أثرًا مباشرًا على الآخر. يعود هذا الارتباط إلى مجموعة من العوامل، منها:
- تصل الدماغ والقلب بشبكة من الأعصاب، تسمى الجهاز العصبي السمبثاوي والباراسمبثاوي.
- يعمل الجهاز العصبي السيمبثاوي ولذلك يوجد بينهما اتصال لتحقيق التوازن في الجسم، ولكن
- تؤثر الأمراض النفسية أو الأمراض الجسدية سلباً على هذا الاتصال، ونتيجة لذلك فإن الأمراض الجسدية قد تسبب الأمراض النفسية، والعكس صحيح.
التوازن بين الصحة النفسية والجسدية | تأثير كلًا منهما على الأخر
تأثير الصحة الجسدية على الصحة النفسية
إذا كان لديك مرض مزمن أو معاناة من مشكلات صحية جسدية، فقد تؤثر هذه الحالات على حالتك النفسية وتسبب الاكتئاب مثل: السرطان، الضغط، ارتفاع السكر، وغيرهم يوجد الكثير من الأمراض الجسدية التي تؤثر على الصحة النفسية.
تأثير الصحة النفسية على الصحة الجسدية
القلق: الضغوط النفسية والتوتر يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بنوبة قلبية أو جلطات ومشاكل هضمية ومما يؤدي على التأثير على جهاز المناعة.
الاكتئاب: الاكتئاب يتسبب في الفقدان الشغف بصفة عامة عن الحياة من ثم يؤدي إلى تدهور الصحة الجسدية.
التدخين: يمكن أن تكون هذه العادة الضارة قد يلجئ إليها البعض بسبب الضغوطات النفسية كما إنها تؤثر على الصحة الجسدية.
أهمية التوازن بين الصحة النفسية والجسدية
يعتبر التوازن بين الصحة النفسية والجسدية من الأسس الأساسية التي تساهم في تحسين جودة الحياة. فعندما يكون الأنسان في حالة توازن، يشعر بالسعادة والرضا، مما ينعكس بالإيجاب على علاقاته الشخصية والعملية
كيف تحقق التوزان بين الصحة النفسية والجسدية؟
من الضروري اتباع بعض استراتيجيات لتحسين الصحة النفسية، ومن هذه الاستراتيجيات:
ممارسة الرياضية بانتظام
تساعد الرياضة على إفراز الإندورفين، وهو هرمون يحسن المزاج ويقلل من التوتر، ممارسة النشاط البدني بانتظام تعتبر وسيلة فعالة لتحسين الصحة النفسية وتعزيز الصحة الجسدية.
الحصول على قسط كافٍ من النوم
يرتبط النوم الجيد بصحة نفسية مستقرة، حيث يساعد في تحسين المزاج وتقليل التعب النفسي والجسدي لذلك يجب الحرص على الحصول على 7-8 ساعات من النوم الجيد يوميًا للحفاظ على التوازن الصحي.
اتباع نظام غذائي صحي
يؤثر الغذاء بشكل كبير على المزاج، فالتغذية السليمة تساعد في تحسين التوازن بين الصحة النفسية والجسدية، ويجب أن يتضمن النظام الغذائي أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن التي تساعد في تحسين المزاج وتقليل الاكتئاب.
ممارسة التأمل وتقنيات التنفس
تساعد تمارين التأمل والتنفس العميق في تهدئة العقل وتخفيف التوتر، يمكن لهذه التقنيات البسيطة أن تخفف من مستويات التوتر بشكل كبير وتزيد من الاسترخاء مثل: اليوجا.
التواصل الاجتماعي
التواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة يمكن أن يكون له تأثير كبير على الصحة النفسية، الدعم الاجتماعي يساهم في تخفيف الشعور بالوحدة والتوتر، ويعزز من الاستقرار النفسي.
كيفية تنظيم وإدارة الوقت
من المهم العمل على إدارة الوقت وتنظيم المهام اليومية بطريقة تقلل من الضغوطات، تخصيص وقت للراحة والاسترخاء يقلل من التوتر النفسي ويحقق التوازن بين الصحة النفسية والجسدية.
طلب المساعدة من الآخرين
كما أن تحدثك مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة يساعدك على تقليل التوتر والقلق
وفي الختام، إذا التوازن بين الصحة النفسية والجسدية ليس مجرد رفاهية بل هي وجهان لعملة الواحدة، لذلك هو ضرورة لتحقيق حياة متكاملة ومتزنة، فلنجعل هذا التوازن هدفًا يوميًا نسعى لتحقيقه
الكاتبة: روان محمود
اترك رد