“الغاية غير المخطط لها مجرد حلم”
يهمل الكثير منا أهمية التخطيط لاعتقاده أنها عملية معقدة وأنه يمكنه الاستغناء عنها بل واستغلال وقت ما يسمى بالتخطيط في إنجاز مهمة ما في حياته.
ولكن اسمح لي عزيزي أن أطرح عليك بعض الأسئلة
- هل ستصل إلى وجهتك التي تتمناها بدون أي تخطيط؟
- هل تعلم أن ساعة من التخطيط تعادل 4 ساعات من الإنجاز؟
- هل تعرف لماذا نخطط من الأساس؟
سأصطحبك في جولة ممتعة لتحصل على إجابات كل ما يدور بذهنك
لنبدأ أولاً بأهمية التخطيط
نفترض أننا نجري تجربة على ثلاثة أشخاص بوضعهم في صحراء وتزويدهم بطعام يكفيهم لبضعة أيام وعليهم السير ليجدوا طريق الخروج “سبيل النجاة الوحيد”.
الشخص الأول لا يملك هاتف او خارطة لهذه الصحراء
والثاني تم تزويده بخارطة فهمّ بالبدء في طريقه
أما الثالث فتم تزويده بخارطة وعلى الرغم من ذلك قرر أن يستريح لبضع الوقت ثم يبدأ رحلته.
برأيك أي منهم سيصل أولا؟
فلنعد إلى الواقع ونقوم ببعض التعديلات
الصحراء هي حياتك، وسبيل النجاة منها هو هدفك الذي تريد تحقيقه، أما الخارطة فلَك فيها حرية الاختيار أن تمتلكها أو لا.
هل أدركت أهمية التخطيط أم لم تدرك بعد؟
أهمية التخطيط
- يجعلنا نستثمر أوقاتنا ونستغلها بأفضل شكل.
- يوفر الطاقة والمجهود ويجعلنا ننجز مهمتنا بشكل أسرع.
- يحدد الاتجاه المناسب لهدفنا ويبعدنا عن المشتتات.
- مع تحقيق هدف بعد هدف سيرفع تقديرك لذاتك.
- يجعلك إنساناً ناجحا ويكسبك ثقة بنفسك.
- إذا قمت بالتخطيط لهدفك فقد أنجزت 50% من رحلتك وما عليك إلا التنفيذ.
لقد أدركت أهمية التخطيط ولكن لم تبدأ بعد. لماذا؟
لماذا نخاف من التخطيط؟
لكثرة الخطط الممزقة التي أصابتني بالإحباط على عدم تحقيقها
ببساطة إن لم توجد أهداف فلن يوجد لوم على عدم تحقيقها.
ولكن هذا ليس الحل، أنت فقط تتجاهل المشكلة التي تكبر يوما بعد يوم.
ولكي تُحل المشكلة علينا أن نعرف أسبابها اولاً
1ـ أنك تقوم بالتخطيط بشكل خاطئ
أهداف غير واضحة، مثالية مفرطة، أو أن تركز على جانب واحد في حياتك وتنسى الباقي
أما عن الحل فهو في هذه السلسلة
2ـ أنك اخترت أن تكون مثل الشخص الثالث تعرف هدفك وتمتلك خطة الوصول ولكنك اخترت ألاّ تبدأ
وهنا يجب أن تتعلم تحمل مسؤولية حياتك وقراراتك
وأن تدرك أنك لن تستيقظ في يوم ما وقد وُلدت لديك همة البدء وإنما هو قرارك، فلا تنخرط في وهم الأمل والغد المشرق وتجعل منه حجة لك.
اعمل على تطوير ذاتك واصنع نسختك الجديدة التي تريدها
المعوقات التي تواجهنا وكيف نتغلب عليها
انت الآن قررت أن تتحمل مسؤولية حياتك وتعلمت كيف تقوم بالتخطيط الجيد ولكن واجهتك بعض العقبات وهذه هي طبيعة الحياة والحل الأمثل هو أن تتعلم المرونة، أن يكون لديك الإيمان الكافي بهدفك، أن تصر على تحقيقه مهما اختلفت الطريقة.
“أيلون ماسك” أعلن من خلال شركته سبيس اكس أن أول إطلاق تجريبي للصاروخ “فالكون هيفي” سيكون في 2013
لكن ذلك لم يحدث فعلا إلا في اوائل 2018
وهذه ليست المرة الوحيدة التي يتأخر فيها ولكن على الرغم من ذلك هو أهم رائد أعمال في العالم حاليا
الفرق بينك وبينه أنه أصر على هدفه ولم يجعل الإحباط يسيطر عليه.
ولكن دعني أذكرك أننا نقوم بالتخطيط حول ما هو ممكن لنخرج بأفضل النتائج، ولكن ما لا نملك تغييره فهو متروك لله ولا يوجد أدنى داعي أن تُجهد جوارحك في محاولة منك للسيطرة عليه.
والآن أخبرني ما هي خطوتك القادمة وما هي أهمية التخطيط؟
الكاتبة: إهداء محمود القاضي
اترك رد