في ظل انتشار مصطلح الذكاء الاصطناعي أو A.I.، يجعلنا نتساءل: هل يشكل خطرًا على المجتمع والوظائف، أم هو مجرد أداة تسهل علينا مهامنا اليومية؟ وهل بوجوده سيقضي على بعض الوظائف؟ فلنعرف سويًا.
الذكاء الاصطناعي
هو علم من علوم الحاسوب، يهتم بإنشاء أنظمة آلية قادرة على محاكاة العقل البشري، والذي يحسن من نفسه استنادًا إلى المعلومات التي يجمعها، والتفكير بطريقة منطقية، ومن ثم اتخاذ القرار المثالي.
هل سألت نفسك كيف يقترح لي اليوتيوب فيديوهات في مجال اهتماماتك، أو ظهور إعلانات عن أشياء تود شراءها؟
والإجابة بسيطة جدا، إنه الذكاء الاصطناعي.
أنواعه
ينقسم إلى نوعين وهما:
1/ الذكاء الاصطناعي الضيق
هذا النوع متخصص في أداء مهمة معينة بدقة، ولا يمكنه تعلم أو أداء مهام أخرى.
مثل: المساعدات الصوتية، كمساعد جوجل للأندرويد، وسيري خاصة بآبل، وأليكسا لأمازون، وكورتانا لمايكروسوفت.
واقتراحات المشاهدة مثل: نتفليكس، ويوتيوب، وأمازون.
والسيارات ذاتية القيادة، والطائرات بدون طيار.
2/ الذكاء الاصطناعي العام
هذا النوع يحاكي الذكاء البشري، فلديه القدرة على التعلم من التجارب السابقة، وحل المشكلات بنفس طريقة البشر، ويستطيع التكيف مع أي مشكلة دون الحاجة إلى برمجة، هذا النوع لا يزال في مرحلة تطويره.
أهميته
تتعدد فوائده لتشمل:
تحسين الإنتاجية: يمكن الأنظمة بإنتاج المشاريع بشكل أسرع وأدق من الإنسان؛ مما يقلل من الأخطاء البشرية ويزيد من الإنتاجية.
تحسين تجربة المستخدم: فهو يحدد تفضيلات المستخدم وبناءً على ذلك يقترح عليه المنتج أو الفيديو المناسب له، مثل أمازون، ويوتيوب، وغيره من التطبيقات.
في مجال الصحة: يكون له دورًا مهما في التشخيص المبكر للأمراض أسرع من الإنسان
أيضا في مجال التسويق: يمكنه تحليل سلوكيات العملاء وتوجيه استراتيجيات التسويق.
في مجال البرمجة: يمكنه مساعدتك في كتابة الأكواد البرمجية أو تصحيحها، واكتشاف الأخطاء وإصلاحها.
وهناك الكثير والكثير من الفوائد لا يسعنا ذكرها الآن.
مواقع الذكاء الاصطناعي
توجد العديد من المواقع التي يمكن أن تكون معروفة أو لا، ولكن سأذكر لك هنا مجموعة متنوعة في مجالات مختلفة:
1/ (ChatGPT) يعد من أقوى الموديلات، الذي يتميز بالتواصل والتفاعل الذكي مع المستخدمين، والذي يمكنه:
الكتابة: وتشمل (كتابة المحتوى، والمقالات، وسكريبتات الفيديوهات، والتدقيق اللغوي.
التدريس: وضع خطة تعليمية لك في أي تخصص وأي مجال تريده، وشرح أي معلومة بسهولة.
الترجمة: فهو يدعم العديد من اللغات، ويمكنه مساعدتك في ممارسة اللغة.
ومع إطلاق الإصدار الأخير الذي أطلقته شركة OpenAI، وهو GPT-4o، فلقد أصبح دقيقاً لأقصى حد، ويمكنه فعل أشياء بدقة غير متناهية.
2/ Microsoft Designer: يمكنه إنشاء صور احترافية، فما عليك سوا وصف الصورة له وسيقوم بإنشائها بدقة.
3/ Runway: يمكنه إنشاء وتحرير الفيديو، والصور، وإزالة الخلفية من الفيديوهات، وتحسين الالإضاءة.
4/ Jasper: هو نظام يساعد المستخدمين في كتابة المقالات، وإنشاء محتويات تسويقية، وإنشاء الصور.
5/ Synthesia: يوفر أداة لإنشاء مقاطع الفيديو، فهو يقوم بتحويل النصوص إلى مقاطع فيديو باستخدام شخصيات خيالية.
6/ Copy.ai: أداة تقوم بإنشاء نصوص تسويقية وإبداعية، فما عليك إلا أن تعطيه الفكرة، وسيقوم هو بإنشاء النص.
هل يشكل الذكاء الاصطناعي خطرًا على المجتمع والوظائف، أم هو مجرد أداة تسهل علينا مهامنا اليومية؟
بالتأكيد هو أداة تسهل علينا حياتنا، وفي نفس الوقت يشكل خطرا على بعض الوظائف والمجتمع، أعلم أنك تقول الآن ما هذا الهراء، ولكن سأوضح لك بالتفصيل.
إنه يساعدنا على إنجاز مهامنا اليومية بسرعة وإتقان، ويساعد في مجالات عدة مثل: الطب، والتعليم، والنقل، والصناعة، والتسويق، والكثير من المجالات.
فإنه يشكل خطرا على المجتمع، إذا استخدم بطريقة غير آدمية.
مثل استخدام الطائرات ذاتية القيادة في الحروب، أو تطور الأسلحة، أو التجسس والكثير من الأفعال المشينة.
إنه أيضا يشكل تهديدا لبعض الوظائف الروتينية أو اليدوية مثل: خدمة العملاء، والقيادة، والمحاسبة، لأنها قد تصبح أكثر اعتمادا على الآلات.
ولكن لا داعي للقلق، ستظهر وظائف جديدة مثل: مهندس الذكاء الاصطناعي، ومختص البيانات، ومدير الأنظمة الذكية.
ولكن هذه الوظائف تتطلب مهارات متطورة في البرمجة، والتحليل، وإدارة الأنظمة المعقدة.
في النهاية، الذكاء الاصطناعي أداة قوية، يمكنه تسهيل حياتنا، وزيادة الإنتاج، ولكنه يشكل خطرا على الوظائف التقليدية.
الحل هو التكيف مع التغيرات التكنولوجية، وتعلم مهارات جديدة، واعلم أنه إذا تم استخدامه جيدا سيكون داعما للبشر، لا بديلًا عنهم.
الكاتبة: إنجي محمد
اترك رد