تعد مهارة التواصل أساسية في جميع جوانب الحياة، سواء في العمل أو العلاقات الشخصية بوجه عام، وهي القدرة على تبادل الأفكار والمشاعر بوضوح بين الأفراد.
من الأقاويل الشهيرة للكاتب جورج برنارد”التواصل هو جسر بين الأفكار والأفراد، وهو المفتاح الذي يفتح الأبواب المغلقة ويحقق الفهم والتواصل الحقيقي”.
ولذلك سنستكشف معكم في هذا المقال أهمية هذه المهارة وتأثيرها على حياتنا اليومية، وطرق تحسين قدراتنا على التواصل الفعّال.
أنواع مهارة التواصل| وكيف يمكن تحسينها
١-مهارةالتواصل| الاستماع مهارة تواصل فعالة
تعد مهارة الاستماع من أهم أنواع مهارة التواصل، وهي القدرة على الاستماع بشكل جيد للطرف الآخر وإظهار الاهتمام والاحترام أثناء تحدثه.
يمكنك أن تدرب نفسك دومًا وباستمرار لتحسين هذه المهارة عن طريق توجيه انتباهك وتركيزك للشخص أثناء تحدثه.
كما يجب عليك البعد عن المشتتات التي قد تخطر ببالك أثناء الحديث مع الطرف الآخر.
أيضًا لا تفكر في إجابة لما يقوله، واصبر حتى يفرغ من حديثه، لا تقاطعه، واترك له مساحة كافية من الوقت للتعبير عن مشاعره وأفكاره.
ومن وسائل تحسين هذه المهارة أيضًا هو التركيز على لغة جسده أثناء حديثه، وعدم الانتباه للعوامل الخارجية المحيطة بك.
٢-مهارة التواصل| التحدث والتعبير بوضوح
يعد التحدث من أهم أنواع التواصل الفعّال، حيث يُعتبر القدرة على توصيل ونقل الأفكار بشكل واضح ومفهوم، وبالتالي زيادة التفاعل بينك وبين الآخرين.
يمكن تنمية هذه المهارة عن طريق استخدام لغة بسيطة ومباشرة، والإبتعاد عن اللغة المعقدة، وأيضًا استخدام الأمثلة لتوضيح النقاط المهمة.
٣- التواصل غير اللفظي مهارة تواصل مهمة
يعتبر هذا التواصل جزءًا كبيرًا من تواصلنا اليومي، حيث يشمل لغة الجسد وتعابير الوجه، ونبرة الصوت.
تكمن أهمية هذا التواصل في إعطاء إشارات قوية عن مشاعرنا ومواقفنا؛ وبالتالي سهولة وسرعة توصيلها.
يمكن تحسين هذه المهارة عن طريق مراقبة لغة جسدك وتعابير وجهك في المواقف المختلفة على مدار الأسبوع، ومن ثم انظر كيف يستقبل الآخرون هذا الاتصال.
كما يمكنك أيضًا بذل المزيد من الجهد لإظهار لغة الجسد الإيجابية، ومع التمرن والتدريب ستنمو هذه اللغة، وبالتالي تحقيق التواصل الجيد.
٤-القدرة على التحدث أمام العامة أساس مهارة التواصل
لا أخفيك سرًا أن هذه المهارة تعتبر من أهم المهارات، فامتلاكك لهذه المهارة يجعلك تتقن باقي مهارات التواصل بشكل فعًال وجيد.
وهذه المهارة تتعلق بالقدرة على التواصل مع جماهير كبيرة والتحدث أمامهم بكل ثقة.
ويمكنك تحسين هذه المهارة عن طريق تطوير ذاتك؛ التي بدورها تعمل على تعزيز ثقتك بنفسك.
كذلك عن طريق التخطيط للمحتوى الذي ستتحدث عنه، واستخدام لغة جذابة وواضحة.
ويوجد طرقًا فعالة أخرى لتنمية هذه المهارة عن طريق التفكير فيما سوف تقوله، ثم التدريب على نطقه بصوتٍ عالٍ.
ومن جهة أخرى، يمكنك أيضًا تسجيل فيديو لنفسك تتحدث فيه عن أفكارك، أو التحدث أمام المرآة؛ وبالتالي تطوير هذه المهارة.
٥-مهارة التواصل| القدرة على إدارة الصراعات
وهو يتعلق بالتعامل الفعال مع الخلافات والصراعات، وكذلك القدرة على التعبير عن الآراء والأفكار بشكل هادئ وبسيط.
كما يجب تقبل آراء الآخرين بهدوء وصدرٍ رحب، وأيضًا البحث عن حلول مشتركة؛ وبالتالي تحقيق الفعالية في التواصل.
ولتنمية هذه المهارة يجب التدريب على ضبط الأعصاب، والهدوء في التعامل مع المواقف الحياتية اليومية، وخصوصًا المواقف مع العائلة والأصدقاء.
٦-مهارة التواصل| التواصل العابر للثقافات
وهو يتطلب القدرة على التواصل مع مختلف الثقافات والعادات، وإدراك وفهم هذه الثقافات؛ وبالتالي سهولة التكيف مع الآخرين.
يمكن تحسين هذه المهارة عن طريق دراسة الثقافات المختلفة، وفهم أهم تفاصيلها، وتشمل هذه الجوانب التقاليد، والقيم، واللغة.
يمكن أيضُا تحسين هذه المهارة عن طريق استخدام تطبيقات الترجمة الفورية، ووسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي تقليل حاجز اللغة.
وهكذا نكون قد ألقينا نظرة عميقة على مهارات التواصل ، وأنواعها، وكيفية تحسينها وتنميتها.
لا تهمل أبدًا تعلم هذه المهارة، فقط طبق هذه النصائح، وانظر إلى إنجازاتك عندما تنجح في تكوين علاقات اجتماعية إيجابية وفعالة.
كتبته/دعاء جمال
اترك رد