ما أثر القرآن في حياة كل مسلم؟

بالفعل أثر القرآن الكريم هو بمثابة الهدف الرئيسي لوصول كلام الله إلى القلب فهو كتاب الله المقدس للمسلمين.

ومع ذلك يعتبر المصدر المهم في حياة كل مسلم لأنه يحتوي على تعليم كل شئ يخص المسلم، مثل: العدل، الرحمة، التسامح ويساعد بناء الشخصية بشكل متكامل.
ومن خلاله يكتسب المسلمون القوة الروحية والثقة في الله.

أثر القرآن على القلوب

للقرآن هيبة كبيرة في القلوب، وتأثير القرآن عظيم في نفوس المسلمين.

ويكفي أنه كلام الله عز وجل، ونزل على خير الخلق سيدنا محمد صل الله عليه وسلم.

ولو نزل هذا الكتاب العظيم على جبل لكان ذو مكانة عظيمة من خشوع وتصدع لهذا الجبل.

كما قال الله تعالى في كتابه العزيز: “لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّه”، مابالنا بالقلوب صغيرة الحجم التي في الصدور فماذا يحدث لها؟

فعجبا لمن يقرأ القرأن ولم يصل إلى ملذات هذا الكتاب العظيم من تدبر وفهم ولم يصل إلى مافيه من حلاوة وطلاوة ولم يصل إلي مراد القرآن على القلوب.

القرآن وعقل الأنسان

أثر القرآن يعمل على صفاء الذهن، والعقل، وقوة الذاكرة، والتخلص من الخوف والقلق، وتطوير العقل ومداركه.

علاوة علي ذلك، فالقرآن ملئ بمعلومات حول العلوم والطبيعة والتأمل في الخلق والكون.

بالإضافة إلى ذلك حكم وأمثال تؤدي إلي الحكمة، ومن ذلك يعمل تأثير القرآن على تنشيط العقل ذهنياً وفكرياً.

القرآن تجاه الشخصية المسلمة

وكما نعلم أن كتاب الله يعكس سلوك المسلم بشكل كبير حيث يصل إلي ١٠٠ % من تحول الإنسان من الضلال وعدم التفكر إلى الهداية والتخلق بأخلاقه والاهتداء بهديه كما كان حال رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم.

ولذلك ففي أثر القرآن وقاية ومناعة من الأمراض النفسية، وحتي الأمراض الجسدية، كما قال الله تعالي: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ”.

طرق تنشيط أثر القرآن على الإنسان

١- التلاوة بانتظام والقراءة المستمرة.
٢- فهم القرآن وتفسيره وتحليله.
٣- التأمل والتفكر في الآيات.
٤- تطبيق القرآن في حياتنا العملية والحياتية.
٥- الإستماع الجيد والتلاوة الصحيحة.
٦- الإشتراك في الدورات القرآنية وتعلمه.

التأثيرات الإيجابية لتنشيط أثر القرآن

1- زيادة الإيمان: تنشيط القرآن لأذهاننا بقراءته والعمل به يزيد الإيمان.
2- تحسين العلاقات: تنشيط الفكر بالقرآن يحسن العلاقات الاجتماعية.
3- الراحة النفسية: تنشيط أثر القرآن يؤدي إلى الراحة النفسية.
4- التقدم العلمي: تنشيط أثر القرآن يشجع على التقدم العلمي.
5- التعايش السلمي: تنشيط أثر القرآن يؤكد على التعايش السلمي.

تأثر المجتمع بالقرآن

١- يشجع أثر القرآن على الوحدة والتعاون بين المسلمين من خلال فهم أحكام القرآن وتدبره.

٢- يصل القرآن الكريم بالمجتمع إلي المساواة وعدم العلو بين الأشخاص فهم سواسية ولا يوجد تفرقة بين عربي ولا أعجمي،
يقول الصديق رصي الله عنه: “القوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ منه الحق، والضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ له الحق”؛ ومن هذا النموذج يوجد العديد بين أصحاب رسول الله صل،الله عليه وسلم.

٣- بناءً علي ذلك يقلل التعامل بالقرآن من الجريمة والفساد.
٤- كما يعمل القرآن على تعزيز المسئولية بين المجتمعات.

أثر القرآن إقتصاديا

بالفعل يؤكد القرآن الكريم على العدل الإقتصادي ومنها ما رواه الترمذي عن عبد الله بن سرجس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “السمت الحسن والتؤدة والاقتصاد جزءٌ من أربعة وعشرين جزءاً من النبوة”، ويشجع القرأن على توزيع الثروة بشكل عادل.

مصادر تعلم القرآن

لا شك أن اليوتيوب كنز مثلما نعلم وهذه بعض الصفحات الهامة التي نستطيع من خلالها تعلم القرآن ومساعدتنا علي الحفظ والتربيط:

● قناة أمل ثابت.
●قناة فارس عنتر.

وفي النهاية، الكلام يطول عن أثر القرآن في حياتنا ونعلم كثيرا أنه مصدر الإلهام والهداية لنا ويجب علينا تعلمه والعمل بمقتداه للوصول إلى مراد الله.