الشغف عاطفة ورغبة قوية للاهتمام بشيء، قد يكون الشغف بالعمل أو بهواية، وعندما تكون شغوفًا بشيء تشعر بطاقة وحماس ورغبة لبذل الوقت والجهد فيه وإذا انطبق هذا المفهوم على الشغف في العمل ينتج عنه تأثير مذهل في الحياة العملية.
ماذا سيحدث إن كنت شغوفًا بعملك؟
- رفع مستوى السعادة والرضا: عندما تفعل شيء تحبه فستشعر بالسعادة والرضا.
- تحسين الإنتاجية والأداء: بالتأكيد عندما تعمل أمر ما بشغف فستبذل فيه الوقت والمجهود المطلوب لإنتاجه بأفضل شكل.
- تحقيق النجاح المهني: نتيجة لعملك بحب وأداءك الجيد فبالتأكيد ستكون ناجح في هذا العمل ومحترفًا فيه لأن لديك الرغبة والطاقة لتطوير نفسك فيه.
الشغف في العمل | كيف تجد شغفك؟
العثور على شغفك يتطلب بذل مجهود ووقت في التجربة والاكتشاف.
إليك أهم نقطتين يمكنك القيام بهما لتساعداك في اكتشاف شغفك.
1- التفكير في الأشياء التي تستمتع بها: ما هي الأشياء التي تشعرك بالحماس والرضا والسعادة أثناء فعلها؟
2- تجربة أشياء جديدة: لا تخف من تجربة أشياء جديدة فقد تجد شيئًا جديدًا تحبه وقد لا يكون ولكنك حينها لن تخسر شيئًا أيضًا بل اكتسبت خبرة التجربة.
الشغف في العمل | ماذا تفعل عندما تجد شغفك؟
- قم بتطوير مهاراتك فكلما زادت معرفتك ومهاراتك في مجال شغفك زاد استمتاعك به وحماسك لممارسته.
- خصص له وقت وإذا كان ممكنًا اجعل شغفك هو مجال عملك الرئيسي الذي تقضي فيه أغلب يومك.
- شاركه مع الآخرين وابحث عن المهتمين بنفس الأمر وشاركهم لتعزيز شعورك بالانتماء لمجتمع له مثل اهتماماتك والتعرف على خبرات الآخرين.
ولكن الحياة ليست مثالية فلن نعمل جميعًا في وظائف نحبها ونستمتع بأدائها ولكن لا نستطيع تركها في الوضع الحالي لإنها توفر لنا احتياجاتنا.
وعلى قدر صعوبة انعدام الشغف في العمل على قدر ما نشعر به من ملل وإحباط وفتور تجاه أداءنا ومهامنا.
بعض النصائح لجعل العمل دون شغف أكثر قابلية للتحمل
أولًا: حدد أهدافك المهنية
ما الذي تريد تحقيقه في حياتك المهنية؟ ترقية؟ تغيير الوظيفة؟ بدء عمل خاص؟
بمجرد أن تعرف أهدافك يمكن أن تبدء في وضع خطة لتحقيقها.
سيساعدك هذا على معرفة مدى حاجتك لعملك الحالي ومدى فاعليته في تحقيق أهدافك.
ثانيًا: ابحث عن الأشياء التي تستمتع بها في عملك
حتى لو إنعدم الشغف بعملك فغالبًا هناك بعض الأشياء التي تستمتع بها مثل زملائك أو بيئة العمل أو حتى بعض المهام الفرعية التي تقوم بها.
ركز على هذه الأشياء الممتعة لك في عملك لزيادة شعورك بالرضا عن عملك.
ثالثًا: ابحث عن طرق للتعلم والتطوير
حتى لو كنت لا تحب عملك فالتطوير لا يتوقف في أي مجال وكلما زادت امكانياتك في مجال عملك قل شعورك بالاحباط والملل تجاهه.
رابعًا: افصل بين العمل والحياة الشخصية
عندما تكون في العمل ركز على عملك وتذكر إن هذا العمل ليس هو حياتك كلها وإنما هو جزء من يومك فقط.
وعندما ينتهي العمل ركز على عائلتك وأصدقائك واهتماماتك وكل ما تحب القيام به.
خامسًا: لا تخف من تغيير الوظيفة
إذا كنت غير راضي تمامًا عن عملك واتيحت لك فرصة التغيير دون خسائر كبيرة فلا تتردد أبدًا.
فقد تجد شغفك في أمر جديد لم يكن بالحسبان فيكون التغيير بداية فصل جديد من حياتك.
ولا تنسى أن تضع خطة مدروسة قبل اتخاذ قرار مهم كهذا وتضع في اعتبارك كل الظروف الطارئة التي قد تحدث.
الحياة لا تخلو من المعارك فاستغل أي فرصة ممكنة لتستمع وتسعد بها في إطار المتاح والمباح، ولإن الشغف في العمل مؤثر بشكل ملحوظ على إنتاجيتك وشعورك بالرضا فلا تتردد من خوض التجارب لتجد شغفك وتتمسك به.
دُمت موفقًا.
بقلم/ ياسمين ناصر
اترك رد