سنتحدث في هذا المقال عن كيفية الاستفادة من أدوات الذكاء الأصطناعي فى تطوير مجالات العمل المختلفة، وأيضا مساؤه المحتملة لكى تتجنبها.
دعنا يا صديقى نبدأ بتعريف شامل للذكاء الأصطناعي: يمكننا أن نقول أنه مجموعة من البرامج الالكترونية التى يتم تطويرها بأستمرار لتستوعب جميع مجالات الحياة سواء الخاصة بالعمل أو بحياتنا نحن الشخصية، ويكون دور أدوات الذكاء الأصطناعى متباين؛ فيمكن أن تكون مساعدًا لك أو يمكن ايضا أن تستبدلك كما سنذكر فيما بعد.
أدوات الذكاء الأصطناعي/ أوجه الأستفادة:
_توفير الوقت والجهد: ان للذكاء الأصطناعى وأدواته القدرة على انجاز كم كبير من الأعمال فى وقت قصير جدا. لذا هذا لن يتطلب منك سوا ارشاده واعطاءه التعليمات والأوامر اللازمة لاتمام العمل وذلك بالطبع سيوفر لك جهدك ووقتك.
_التنظيم وتحسين الأنتاجية: بجانب القيام بالأعمال المختلفة يمكنك أن تستخدم الذكاء الأصطناعى فى ترتيب هذه الأعمال وجدولتها ايضا. وذلك لما يتمتع به من قدرة عالية على تحليل البيانات وزيادة الكفاءة، وبالتالى زيادة الأنتاج.
_الشمولية والتطور المستمر: اذا نظرنا الى حياتنا اليومية ودققنا فى تفاصيلها. سنجد أثار التكنولوجيا الحديثة والذكاء الأصطناعى تقريبا فى أغلب ممارساتنا ونشاطاتنا. ويعنى تطور هذه الأدوات أنها كلما تطورت كلما سهلت علينا حياتنا.
_صناعة الأفكار والتغذية البصرية: هناك الكثير من المهن التى تتطلب تدفق مستمر للأفكار الجديدة-كمهنة كاتب المحتوى-. ويكون دور أدوات الذكاء الأصطناعى هنا ليس كتابة المحتوى بل تجميع الأفكار اللازمة لكاتب المحتوى لكى يخرج بفكرة مبتكرة جديدة. مهنة أخرى مثل التصميم أو الجرافيك ديزاين تتطلب تغذية بصرية مستمرة للقدوم بتصميمات جديدة مبتكرة.
ولكن هل يعنى هذا أن ليس للأدوات الذكاء الأصطناعي أى عيوب؟!
عيوبها ومساؤها:
عدم الدقة: يعتبر الذكاء الأصطناعى مصدر مفتوح للمعلومات. وعلى الرغم أن بعضنا يعتبر هذه ميزة ولكن أود أن ألفت نظرك يا صديقى الى شىء مهم.فأن كثرة المعلومات والمصادر ليس بالأمر الجيد فى كل الأوقات. فبعض المجالات تتطلب الدقة الشديدة. ولا تنسى يا صديقى أنك انت من تعطيه الأوامر لكى يقوم ببحث ما، ومن ثم يقوم البرنامج بتجميع كل المعلومات المتوفرة لديه حول اقتراحك بصورة عشوائية بحتة وذلك لن يجدى نفعا فى مجالات كثيرة.أن تكتب مقالة تاريخية فهذا يتطلب قدرا لا بأس به من الدقة والتحديد فى تجميع معلومات وبيانات هذا المقال لكى يخرج بصورة صحيحة.
_فقدان الوظائف البشرية: وذلك أمر طبيعى قياسا لمدى تطور هذه الأدوات يوميا، فقد أصبحنا اليوم نرى مصانع وهيئات كثيرة ثلاثة أرباع عمالتها من الروبوتات. لذلك يجب على الحكومات والشركات والمصانع أن تتخذ اجراءات لتأهيل القوى العاملة وتوفير فرص عمل بديلة لتعويضهم.
_انتهاك الخصوصية وفقدان السيطرة: هناك مخاوف كبيرة من انتهاك خصوصية الأفراد من قبل هذه البرامج الذكية. وذلك لما تحمله من معلومات وتحليلات شخصية عن أصحابها.
وعلى هذا يا صديقى فأن تمعنت فى هذا الكون فستجد أن كل شىء له ايجابياته وسلبياته، ويعتبر الذكاء الأصطناعى وأدواته المختلفة سلاح ذو حدين. فأذا استخدمته بحرص وبالطرق الملائمة وجعلته مساعدا لك وليس متحكما فيك؛ ستجنى ثماره.وعلى النقيض تماما اذا تم استخدام هذه الأدوات بافراط، فهناك ايضا خطر انعدام التواصل الانسانى. حيث يتم التعامل مع الروبوتات والأجهزة بدلا من البشر، وذلك غير مقبول. لذلك يجب علينا أن نحافظ على التوازن بين التكنولوجيا والتواصل الأنسانى لأنها أدوات صنعت لخدمتنا وليس لاستعبادنا.
الآن يا صديقى حان وقتك لتقرر: هل ستجعل أدوات الذكاء الأصطناعى مساعدًا لك فى عملك؟أم ستجعلها دخيلة على حياتك؟
الكتابة/ فاطمة الزهراء عماد
اترك رد