في زمن أصبح اتجاه العالم نحو التغيير والتطوير المستمر، يواجه الإنسان العديد من التحديات التي تدعوه للخروج من منطقة الراحة حتى يواكب هذه التغيرات.
ولكن الأمر يتطلب الكثير من الجهد والمثابرة حتى يخرج من هذه المنطقة.
ما المقصود بمنطقة الراحة؟
هي البيئة التي تتعامل فيها مع الأشياء المعتادة بالنسبة لك دون أي قلق أو توتر، فيصبح من الصعب القيام بأشياء غيرها فقط لكونها جديدة.
ما هي سلبيات البقاء في منطقة الراحة؟
١- تمنع نمو وتطوير الذات
فتصبح مثل السفينة الثابتة في الماء وهي ترى جميع السفن تتنقل من هنا اللي هناك وهي في مكانها دون أي تغيير.
ومع عدم النمو والتطور قد يؤدي ذلك إلى صعوبة في الرضى عن حياتك وتزيد من الشعور بالندم لعدم سعيك لتكون أفضل.
٢- تكرار في كل أمور حياتك
فتصبح حياتك كروتين يومي متكرر دون أي تجديد وتصاب بالملل منها بالتالي ستؤثر على صحتك النفسية وتصاب بالإحباط.
٣- صعوبة التأقلم مع أي تغير في حياتك
تكون اعتدت على نظام معين تدور بيه حياتك، وحدوث أي حدث طارئ تصاب بالقلق والتوتر وتحاول الهروب من القيام به.
٤- الخروج من منطقة الراحة | تشويه رؤيتك لذاتك
فثباتك في منطقة الراحة قد يؤدي إلى تقليل ثقتك بنفسك وبقدراتك فبالتالي يقلل من إحساسك بالرضى عن ذاتك.
٥- قلة الإبداع والابتكار
الراحة الزائدة قد تكبح قدرتك ورغبتك في التفكير خارج الإطار المعتاد فتصبح أفكاراً مقيدة خالية من الإبداع.
7 نصائح للخروج من منطقة الراحة
١- تعديل الروتين
فهناك العديد من العادات التي قد تحب أن تضيفها إلى يومك مثل الاستيقاظ المبكر، الأكل الصحي، التنزه بمفردك، سماع بودكاست وإلخ.
٢- تحديد مهام محددة لكل شهر
هكذا ستبدأ بالتحرك خطوة بخطوة نحو التطوير وستشعر بالالتزام أكثر نظراً لارتباطك بموعد محدد للانتهاء من هذه المهام.
٣- واجهة خوفك من الصعوبات والفشل
بداية حل هذه المشكلة هو تحديد ما الذي تخاف منه ولماذا ثم تعمل على وجود حلول للتغلب عليها.
كما يجب عليك أن تدرك أن الفشل ما هو إلا فترة مؤقتة ستساعدك في التعلم من أخطائك.
٤- الخروج من منطقة الراحة | تعلم مهارة جديدة
فعندما تقوم بتجربة أشياء جديد وتعلم مهارات مختلفة مثل كتابة المحتوى أو الفوتوشوب، تبدأ في اكتشاف قدراتك الحقيقية واكتشاف صفاتك لم تكن تعلمها من قبل.
٥- الخروج منطقة الراحة | التطوع
عند مخالطة أنواع كثيرة من الشخصيات، ستفهم كيف تتعامل مع كل شخصية ومن سوف تتجنبه ومن سوف يكون صديقك وبهذا ستتطور عندك مهارة التواصل كثيراً.
٦- إحاطة النفس بأشخاص إيجابيين ومؤثرين
هناك مقولة مصرية تنص على أنه دائماً ما يجذب الصديق صديقه لما يقوم به، فإذا أحط نفسك بأصدقاء صالحين فتصبح منهم في يوم من الأيام والعكس صحيح.
كما إنك ستجد منهم الدعم والتشجيع.
٧- تعلم الالتزام والاستمرارية
هذه المهارة أساسية حتى تنتظم بكل ما تخطط فعله للخروج من منطقة الراحة ولا تنساق للشغف أو الكسل والخمول.
وبك ندرك أهمية التحدي والتغير فهم جزء أساسي لتزدهر حياتك ولتواكب التقدم المتسارع من حولك.
وقد تبدو منطقة الراحة الملجأ الأمن لك ولا تود الخروج منه لكن تذكر أنها ستجعلك منغلقاً عن العالم دون أي تقدم.
فهيا تجاوز حدود راحتك وأبدأ بتحدي نفسك وكن جريئاً لكسر الحدود المألوفة لتصل لأهدافك وأحلامك دون أي تأخير.
الكاتبة/ شيرين محمد عبدالعاطي
اترك رد