من المهم جدا أن نعرف ما نفعله اليوم لكي نغير من أنفسنا، ولفعل ذلك يتطلب المزيد من الصبر والعزيمة والاستمرار، فبقدر الصعوبة التي تبذلها للتخلص من العادات السلبية التي تؤثر عليك، سيكون السعادة والنجاح في الحياة.
“التغيير ليس سهلاً، لكنه ممكن، ابدأ اليوم، فكل خطوة نحو الأفضل هي خطوة تستحق الإشادة.”
وفي هذا المقال سنوضح كيف يمكنك التخلي عن العادات السلبية لتصبح مثالية وتحقق لنا مزيدا من النجاح؟
ما معني العادة السلبية؟
إن ما نقوم به بصيغة متكررة ومن ثم يضرنا يعتبر عادة سلبية، مثل التدخين، والتسويف وإضاعة الوقت.
كيفية التخلص من العادات السلبية؟
كثيرا منا يقوم بعادات سلبية، مثل إضاعة الوقت والتدخين ولكن لا يجد طريقا واضحا للتخلي عنها، ويحبط ويدخل تحت تاثير إنه إنسان ضعيف، ومما فعل يعود إلي ذلك الطريق.
تعال معنا لنرسم طريقا ليس مفروشا بالورد كما يظن البعض، ولكنه طريق مدروس ويحتاج الصبر والمواظبة.
اليك خطوات وطرق للتخلي عن العادات السيئة وتبديلها بعادات مفيدة تنفعك:
اولا: ابحث واختر بديلا لعاداتك السلبية
ابحث عن عادة أخري إيجابية تحل محل عاداتك السلبية، واربطها أيضا بنفس الوقت والمكان لكي تغير ذاكرتك المملؤة بالعادة السيئة.
إن عملية تغيير عادة سيئة بعادة مفيدة تجعلك تشعر بتحسن عند إدارك إنك تستهلك وقتك بطريقة غير مشروعة.
علي سبيل المثال ( إذا كنت تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي من الساعة السابعة حتى الساعة التاسعة وتضيع وقتك، فأنت يمكن أن تستخدم هذا الوقت لمشاهدة البودكاست).
ثانيا: تجنت استخدام المحفزات التي تعيقك
إذا كنت تريد أن تتخلص من عادة سلبية، فعليك تجنب المحفزات التي تذكرك بها، فاذا كنت تريد أن تقلع عن التدخين، فلماذا تصر علي البقاء مع أناس مدخنين؟
وإذا كنت تريد المذاكرة فلماذا تفعل إشارات موبايلك المحمول؟ كلها تساؤلات لك؛ لكي تتوقف.
الزم الابتعاد عن كل ما يقربك منها قولا وعملا وبيئة؛
لأن تغيير البيئة من حولك يساهم بشكل كبير في تغيير العادة، فلا تضع نفسك في مكان أو وسط أشخاص يفعلون ذلك وتقنع نفسك إنك تقدر، حتي لاتسقط في فخ العودة السريعة الي عاداتك السلبية.
ثالثا: ابن خطتك مع آخرين مثلك يريدون التغيير للتخلص من العادات السلبية
حاول أن تشارك رحلة التغيير مع الآخرين؛ ليكون الدافع أقوي، وتصبح العادة الإيجابية سلوكك الذي تريده في حياتك.
فالكثير يتسائل: ما الذي يجعلني أقف في المنتصف وأعود لعاداتي مرة اخري؟ ودعني أسالك سؤالا له إجابة عندي، كم مرة حاولت وتوقفت بعد البداية القوية؟ وأيضا كم مرة حاولت وفشلت؟
دعني اوضحلك لك، إن الرحلة الفردية غالبا لاتكتمل إلا بوجود الآخرين.
فمشاركة العادة مع الاخرين الذين لهم نفس الهدف، يعطيك القدرة علي الاقلاع عنهالمدة أطول، وأيضا يضمن لك حتمة التخلص من العادات السلبية أعلي مما تتوقع.
فالعلاقات والروابط القوية تجعل منحي التقدم مضمون مما لاشك فيه.
رابعا: حاول أن يكون لديك خطة بديلة في حالة الفشل
لاتخطي في حق نفسك وتلومها، إذا بدأت في التخلص من العادات السيئة ثم فشلت، حاول أن تضع لنفسك ما تفعله في حالة الفشل.
أنت إنسان وليس إنسانا آليا، تقبل فشلك وغير الأسلوب والطريقة واذا لزم الامر غير الوقت والمكان؛ لكي تسير رحلتك نحو التغيير في الاتجاه الذي تريده، وتتخلص من التسويف.
خامسا: تحلي دائما بروح الصبر والإصرار للتخلص من العادات السلبية
ما خلقت العثرات إلا لنختبر، فكن دائما صبورا، وحاول أن تواجه المعوقات والصعوبات التي تمنعك من التخلي عن عاداتك السلبية.
فكلما تحملت وصبرت في محاولة التخلي والبعد، كان التغيير من نصيبك.
سادسا: استخدم المكافأة والتحفيز
حاول أن تكافئ نفسك علي مجهودك، فإذا توقفت بشكل جزئي عن عادة سلبية تقوم بها، كافئ نفسك؛ لتستمر حتى تصل الي التوقف التام عنها.
إن التحفيز من أفضل الطرق للاستمرار في المزيد من بذل الجهد، والتخلي عن المكروهات لنيل المستحبات.
وفي الختام إذا أردت التخلص من العادات السلبية فعليك أن تعرف بأن الطريق لذلك يلزمه بذل مجهود وخطة ونظام وصبر.
وكلها أمور صعبة في البداية ولكن نهايتها تستحق تلك المعاناة، فنيل ثمار التغيير يجعل عقلك ينسي التعب، ويفرح بالنتائج.