أصبح التسويف مصطلح شائع يستخدمه الشباب في حياتهم. ولكنه له دور قوي في زيادة الإنتاجية أو نصبح في حالة من الخمول فيجب علينا معرفة طرق التغلب على التسويف.
ماهو التسويف؟
التسويف بكل بساطة هو تأجيل الأعمال والمهام إلى وقت لاحق.
يرى علماء النفس أن الشخص يلجأ إلى التسويف فرارًا من القلق الذي يصاحب القيام بالمهام أو إكمالها أو اتخاذ القرارات. وله أسباب وأنواع وطرق التغلب على التسويف، لمعرفة ذلك أكمل قراءة المقال.
أسباب التسويف وتأثيرها في التغلب عليه
لا يعتبر الكسل هو السبب الوحيد للتسويف والمماطلة في أداء الواجبات، فهناك العديد من الأسباب التي تؤدي لحدوث التسويف، وتشمل: نقص تقدير الذات والخوف من الفشل، والمثالية المفرطة وعدم ضبط النفس، ولذالك فهذا يقلل من إنتاج الشخص.
التسويف لديه مراحل مختلفة يبدأ من التسويف العادي إلى التسويف المزمن، فإن التسويف المزمن يؤدي إلي اضطرابات نفسية كامنة داخل المسوف.
أسباب نفسية
الأسباب النفسية للتسويف مختلفة، القلق والتقليل من قيمة الشخص لنفسه من أهم أسباب التسويف، ولذلك يعتقد أن المسوفين لديهم مستوى أقل في الاجتهاد وعدم الطموح في تحقيق الإنجازات مما يدل على غياب الواقعية في تقديرهم لذاتهم و واجباتهم وأيضًا تقدير الآخرين لهم.
أسباب فسيولوجية ودورها في التغلب على التسويف
الفسيولوجيا هو علم أعضاء جسم الإنسان، علميًا القشرة الأمامية من المخ هي المسئولة عن الوظائف التنفيذية مثل التخطيط والانتباه والتحكم في الانفعالات. وهذا الجزء من المخ هو الذي يقوم بتقليل التشتيت، ولذلك تكون النتيجة هي سوء التنظيم وفقدان التركيز وكثرة التسويف، مما يؤثر على معرفة طرق التغلب على التسويف.
آثار التسويف | مشاعر سلبية
بعض الدراسات أثبتت أن الطلاب الذين يقومون بالتسويف يعانون من التوتر والإحباط والشعور بالذنب والقلق وقلة الثقة بالنفس وقلة احترام الذات، ثم احتمالية الوصول إلى الاكتئاب.
قلة الإنتاجية
المشكلات الرئيسية المتعلقة بتأجيل المهام هي أن المهام لا تكتمل أو يقوم الشخص بالاستعجال لقلة الوقت من ثم يؤثر هذا على الإنتاجية في العمل.
مشاكل صحية
أثبتت الأبحاث أن التسويف له علاقة بالعديد من المشاكل الصحية المرتبطة بالتوتر. ومن ثم الصداع والأرق ومشاكل في الجهاز الهضمي وأيضًا مشاكل صحية عقلية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر، وبالتالي يؤثر في خطواته في التغلب على التسويف.
تدني تقدير الذات
بعض الدراسات تشير إلى أن الأشخاص المسوفين لا يقدرون ذاتهم وأنفسهم بشكل جيد، ويسيطر عليهم التوتر والقلق بشكل كبير، ويؤدي ذالك إلى الاكتئاب وقلة تقديرهم لأنفسهم.
الانتظار لآخر لحظة وتأثيره في التغلب على التسويف
يدعي المسوف أنه يؤجل أعماله لأنه يقوم به بشكل جيد تحت الضغط، وأنه معتاد للانتظار لآخر لحظة حتى يشعر بالإنجاز، ولكن غالبًا ما ينقلب هذا الشيء على صاحبه، لأنه لا يعطي نفسه الوقت الكافي للقيام بالمهام بشكل جيد، وأن تأجيلها لآخر وقت يؤدي إلى أضرار تضره.
مقاومة التحديات والتغلب على التسويف
عندما يواجه الشخص تحدي أو مهمة صعبة يبدأ بتسويفه وتأجيله؛ وذلك بسبب خوفه من أنه لن يقوم به بشكل جيد، ويبدأ بإخبار نفسه بأنه لا يشعر بالرغبة في أداء المهمة أو أنه سيفشل إذا قام بها، فلابد من كسر الخوف والوصول إلى طرق التغلب على التسويف.
نصائح التغلب على التسويف
١- الابتعاد والتخلص من العادات والأفكار التي تقود إلى التسويف.
٢- طلب المساعدة عند مواجهة المشكلات مثل الخوف أو القلق أو ضعف التركيز أو سوء إدارة الوقت أو التردد.
٣- تقييم أهدافك ونقاط قوتك وضعفك وأولوياتك.
٤- وضع أهداف واقعية.
٥- الربط بين المهمات والأهداف المطلوبة.
٦- إعادة تنظيم الأنشطة اليومية.٧- قراءة تجارب أشخاص سابقين و معرفة طرق التغلب على التسويف.
٨- وجه جهدك إلي الأمور المطلوبة وقلل من أحلام اليقظة.
٩- حفّز نفسك بالأنشطة الاجتماعية.
١٠- قسم المهام الكبيرة إلى أجزاء صغيرة حسب الوقت، بدلاً من القيام بها مرة واحدة.
١١- وضع جدول زمني محدد لإتمام المهام المطلوبة.
١٢- تنفيذ المهام بشكل مرن وغير مرتب مع وضع وقت محدد للأنشطة الضرورية فقط.
إذًا، بعد معرفتك بالتسويف وطرق التغلب عليه، لاتدع فرصة لكي يتغلب عليك بل تتغلب أنت عليه، وإبدأ من جديد بكل حيوية ونشاط، فالتسويف لا يعرقل حياتنا مادام الشخص على استعداد للتخلص على التسويف.
اترك رد