كيفية دمج الكورسات والكتب في خطة تطوير الذات

يهرم الإنسان حين يتوقف عن التطور والتقدم،  لذلك خطة تطوير الذات هي عملية مستمرة تهدف إلي تغير نمط حياة الإنسان بشكل إيجابي.

وهذا لأنه من الأمور الجوهرية التي تعزز من تطور الفرد علي المستوي المهني والشخصي.

ولكي ندمج الكورسات والكتب في خطة تطوير الذات يحتاج إلى خطة فعالة، عن طريق وضوح الأهداف والتنظيم في الاستراتيجيات.
سوف نستعرض كافة التفاصيل في هذا المقال.

مفهوم تطوير الذات

نحن دائماً ما نسمع عن تطوير الذات، لكن هل سألت نفسك ما هو تطوير الذات؟
وهنا يقصد بتطوير الذات كل ما يجعل الإنسان أن يرتقي في نفسه وفي حياته ويسير به إلي حياة أفضل.

فكونك تتعلم شيء جديد أو تكتسب مهارة جديدة فهو تطوير لذاتك.

فلطالما أنت علي قيد الحياة فأنت قادر علي التقدم والتطوير والتغيير فقط تحتاج إلي وضع خطة تطوير للذات مبنية على أهداف معينة ومثبته.

خطة تطوير الذات

أولاً تحديد الأهداف بوضوح

قبل البدء في دمج الكورسات والكتب، يجب قبلها تحديد أهدافك التي تريد أن تحققها وتسعى للوصول لها، هل تريد تعلم مهارة معينة؟

أم تريد تحقيق إنجاز معين؟
ما هو هدفك الأساسي؟

كل هذه أسئلة يجب أن تجواب نفسك عليها، وتذكر أن الأهداف يجب أن تكون واقعية قابلة للقياس.

بالإضافة إلى وضع خطة تطوير الذات لما تريد أن تصل إليه، بحيث يجب عليك أن تحدد أهدافك بعيدة وقريبة المدى في آن واحد.

لأن كل ما كان هدفك واضح كل ما كان نسبة وصولك أسرع وأيسر، ومن ثم وضع خطة تطوير الذات.

تكون مبنية علي أساسات منضبطة من كتب قيمة كورسات منظمة.

ثانياً خطة تطوير الذات/ التعلم المستمر

التعلم هو أساس تطوير الذات، لأن هو أفضل أداء بالنسبة لك لتحسين ادائك مما يؤدي إلي تطوير المهارات واكتساب معلومات أكثر.


وهذا يأتي من خلال قراءة الكتب أو الدورات التدريبيه أو حتي التجارب الشخصية كل هذا ينمي قدراتك المهنية والعلمية.

ثالثاً تحديد جدول زمني في خطة تطوير الذات

مهم جدًا تنظيم جدول زمني في خطة تطوير الذات بيعمل على تحديد الوقت المخصص سواء لدراسة كورس أو قراءة كتاب.

على سبيل المثال يمكنك تخصيص ساعة أو ساعتين يومياً لمتابعة الكورسات والكتب، لأن كل ما كان جدولك منظماً كل ما كان درجة تركيزك أكبر.

وهذا لأن إدارة الوقت من العوامل التي تساعد على نجاح خطتك وأيضا تعمل على تقليل تشتت الذهن، لأن إدراة وقتك نقطة مهمه في تطوير ذاتك.

خطة تطوير الذات

طرق أخرى لتطوير الذات

طرق تعلم تطوير الذات كثيرة لكن عليك التأني والإختيار الصحيح للهدف الذي تريد الوصول له والانضباط بالخطة التي تضعها.

1- التطبيق العملي

التطبيق يمثل 80% من التعلم لأن بدون تطبيق عملي يصبح تعلمك بدون أي وجهة استفادة، لذلك من الضروري تطبيق ما تتعلمه من الكورسات والكتب في حياتك العملية بشكل دوري.

كما أن التطبيق يفتح آفاق تفكيرك لمعلومات آخري كما إنه يفيد جدًا في تثبيت المعلومات والتعلم بشكل أسرع.

2- تقيمك لانفسك والمراجعة لخطة تطوير ذاتك

من الضروري إجراء تقييم بشكل دوري لتطويرك هو وتقدمك، وأيضاً تقييم كل مدة لخطة التطوير الذات.

حتي تواكب العصر وتعلم إذا كانت الخطة تسير بشكل جيد أم أنها تحتاج إلى إعادة تدوير.

المراجعة المستمرة تضمن لك عدم الانحراف عن طريقك وتساعدك بشكل أسرع في تحقيق أقصى استفادة خلال رحلة تعلمك.

3- التواجد بين فئات تدعمك بشكل إيجابي

يمكنك ذلك من خلال الانضمام إلى مجموعات تهتم بنفس المجالات التي تهتم بها من الممكن أن يكونوا مصدر دعم قوي لك وينمي لك قدرات جديدة.

بالإضافة إلى إن تبادل الأفكار والخبرات مع أناس آخرين يبرز لك أفكار أخري مفيدة، ومن ثم يعطيك طاقة إيجابية تحسك علي الاستمرار والتقدم والتطوير.

أهمية الكورسات والكتب في خطة تطوير الذات

لأن الكورسات توفر لك تعليماً منظماً وأيضاً شامل لكل طرق التعلم.

وأيضاً الكتب تتيح لك فرصة التعمق أكثر وهذا لأنها تروي لك تجارب وخبرات من الناجحين في حياتهم المهنية.

لذلك هما أدوات مهمة جدًا التعرف عليهم ودمجهم بصورة واضحة ومتمكنه في خطة تطوير الذات.

خطة تطوير الذات

اختيار الكورسات المناسبة في خطة تطوير الذات

تميزك في صحة الاختيار من النقاط المهمة في خطة تطوير الذات.

وهو اختيارك الصحيح للكورسات المناسبة التي تتوافق مع أهدافك، وأيضاً توفر لك الوقت والجهد.

وذلك لأنه يُفضل اختيار تلك الكورسات التي توفر تدريبًا عمليًا بجانب المعلومات النظرية التي تكتسبها من التعمق في قراءة الكتب.

مدي أهمية اختيار الكتب في خطة تطوير الذات

من المعروف أن القراءة هي غذاء العقل، وهذا لأنها تغذي العقل من جميع الجوانب.

فهي عامل مهم في نضج الإنسان، فهي تنقل الإنسان من عالم إلي عالم آخر.

أما بالنسبة لمساهمتها في تطوير الذات

فذلك يأتي عن طريق تطبيق ما يقرأه في حياته اليومية، لأن من المحتمل أن القراءة  تغير حياة الإنسان بشكل جذري.

بالإضافة إلى إن القراءة أداة مهمة في اكتشاف الذات، لأنك من خلال القراءة يمكنك فهم نفسك بشكل أعمق، لأنها تمثل كنوز معرفية.

التكامل عن طريق الربط بين الكورسات والكتب

الهدف هو دمج المعلومات النظرية مع المهارات العملية المجربة. لأن الكورسات تتناول جوانب تطبيقية بينما تقدم الكتب خلفية نظرية عميقة عن تجارب وخبرات أناس ناجحين.

لذلك من الضروري ربط بين ما تتعلمه من الكورسات وما تقرأه في الكتب.

هذا سوف يساعدك في بناء فهم متكامل للموضوعات التي تدرسها ويسمح لك بالتعمق بشكل أيسر.

بالإضافة إلى إن الكورسات التدريبية توفر لك الجهد والوقت في عملية البحث.

لأنها ناتج عن ترتيب وتنظيم بدقة عالية تجعلك أن تنفذ أنت ما تعلمته بيدك.

لأن كلما كنت تنفذ بيدك أنت، كلما كان طريقك للنجاح مضمون ووصولك لهدفك أمر أكيد.

الإندماج في قراءة الكتب تجعلك تشعر وكأنك تسافر من مكان إلى آخر وأنت في مقعدك.

تخوض معاها التجارب مع أبطالها بشكل يجذب كافة انتباهك، وكأنها تضيف لك عمراً فوق عمرك الحقيقي.

لذلك دمج الكورسات والكتب في خطة تطوير الذات يمثل لك حلقة متكاملة، تتناول لك كافة جوانب النجاح لتصل إلي أفضل ما تريد في تحقيق ذاتك.

التحفيز والمثابرة

يجب أن تعلم أن تطوير الذات هو رحلة طويلة تحتاج إلى التحفيز والمثابرة.

لأنك سوف تواجه تحديات وصعوبات على طول الطريق، لكن بالإصرار والالتزام بخطتك، يمكنك تجاوز هذه الصعوبات وتصل إلى ما تطمح إليه.

ها قد نكون شرحنا ما يحتاج الإنسان لتطوير ذاته من خلال الكورسات والكتب، لكن أذكرك بأنك تحتاج إلى الممارسة بشكل دوري.

مع الصبر في رحلة تعليمك، وهذا لأنك لن تستطيع التطوير والتقدم ما بين الليلة والآخر بل إنك تحتاج إلى وقت حتي تشعر بنجاحك.

بقلم: أسماء شحاته