التسويف | احذر وقوعك في فخ التسويف

عزيزي القارئ؛ هل تعلم السر وراء التحذير من فخ التسويف؟

فخ التسويف يجعل الكثير من الناس يصرخون من عدم وفرة الوقت في إنجاز أعمالهم اليومية و تحقيق أهدافهم.

علي النقيض الآخر وجود آخرين يستطيعون ذلك و يظهرون نتائج إستمرارية وفعالة.

تعتقد أن اليوم لديك أربعة و عشرون ساعة فقط، إنما الآخرين يمتلكون ثمانية وأربعون ساعة في يومهم ، أيعقل ذلك!
‏هل سألت ذاتك قبل ما الفرق؟
‏الفرق حقاً في إختلاف التوقيت بينكم أم السعي أم إنك وقعت في فخ التسويف؟
أولاً ‏دعني أخبرك بذلك الحديث الشريف:
‏ “الليلُ والنهارُ مَطِيَّتانِ، فاركَبُوهُما بلاغًا إلى الآخرةِ، وإيَّاكَ والتسويفَ بالتوبةِ، وإيَّاكَ والغِرَّةَ بِحِلْمِ اللهِ”

أيها القارئ ؛ أتعلم معني كلمة التسويف؟ الأسباب التي أدت الي إكتساب تلك العادة المدمرة؟ النتائج المترتبة عليها سلبية أم ايجابية؟
هل في يوم تمكنت من سؤال ذاتك عن السر وراء التحذير من فخ التسويف؟ وكيفية التخلص منه؟

ستتمكن بعد قراءتك لهذه المقالة عن كشف كلمة السر.

بالإضافة الي إدارة ذاتك وزيادة إنتاجك، من خلال عرض المشكلة أمامك وطريقة التخلص منها.

لذلك هيا بنا لتعرف علي معلومات لن تصدقها حول الموضوع.

فخ التسويف | معناه وكيف يحدث

أحذر وقوعك في فخ التسويف

فخ التسويف هو توافر القدرة علي القيام بأعمال هامة مع وجود عدم الرغبة في فعلها.

وهو يحدث نتيجة شعور سئ داخلي مع وجود ضغوطات نفسية عليك.

بالإضافة الي ذلك دور مركز الألم في الدماغ، الذي يرشدك الي الهروب من الأشياء التي يجب ان تفعلها.

عن طريق إعطاء متعة لحظية غير حقيقية ومن ثم الشعور بإرتفاع هرمون السعادة لديك.

لكن تذكر إن حقيقة الآمر ليس سوي المماطلة حتي تقع في تلك الدائرة.

أسباب الوقوع في فخ التسويف

١- إستشعار أن المهام الضرورية تثقل قلبك وتقيد حريتك وهذا ما يجعلك تقع على أول دروب فخ التسويف

في وقت تظن فيه إنك تحتاج الي الراحة و الرفاهية، لكن ذلك ليس إلا هروب من المسؤوليات والواقع .

٢- إنك صاحب عقلية منهزمة وزيادة التفكير في الماضي والمهام التي لم تنجز بعد

هذا يجعلك تحت ضغوط عصبية و جسدية ومن ثم يسلب حاضرك ومستقبلك .

٣- سوء التخطيط وعدم ترتيب الأولويات

بالتالي عدم الإلتزام و استثمار الوقت، ومن ثم الشعور بالعجز.

فإنك لن تستطع، فيبدأ الشعور عندك من إنعدام الثقة في نفسك حتي يصل الي الوقوع في فخ التسويف.

٤- كثرة المشتتات و انتشار الفوضي في البيئة المحيطة بك

يجعلك ذلك دائماً في حالة مزاجية سيئة وسوف يؤثر علي أداءك في إنجاز الأعمال.

٥- تقديم الأعذار المستمرة دون أسباب واضحة وحقيقية

مما يجعلك عرضة للراحة أكثر مما يفسد عليك يومك وخططك.

٦- تفضيل عدم البدء في العمل عن الشعور بالفشل

فتقوم بالمماطلة لتجنب الشعور بذلك، كأن المفترض إنك تكون دائماً في صفوف الناجحين.

وهذا غير صحيح، لأن لو لا وجود إخفاقات وفشل في الحياة لن تستطع الوصول لقمة النجاح في حياتك.

٧ – الأصرار علي المثالية الزائدة في إنجاز الأشياء نتيجة الاقتضاء بمقولة “الكل او لا شيء”

أحذر الوقوع في ذلك يا عزيزي، حتي لا تندرج تحت عالم الأحلام و يسرق عمرك، وتذكر أن الكاملية عدوة الأنتاجية.

٨ – الخوف الدائم من نقد الآخرين لك ولما تفعله

ومن ثم يحدث التسويف الاجتماعي والرهبة من المجتمع، مما يجعلك لا تستشعر القوة الداخلية لديك.

٩ – فقدان الشغف والسعي

نتيجة كثرة التسويف و إنتظار ما لم يحدث وبالتالي تقف ساكناً مكانك تجهل حاضرك ومستقبلك.

١٠ – إنتظار الوقت والمكان المحدد وهذا من أهم خطوات وقوعك في فخ التسويف

أي تنتظر عندما تتحسن حالتك المزاجية للبدء في أخذ خطوات نحو هدفك.

ومن ثم كل من حولك بلا إستثناء يسجلون هدفاً في مسيرتهم نحو التقدم، وأنت مازلت في صفوف الأنتظار.

عزيزي القارئ ؛
‏فخ التسويف من خلال كل ما سبق يعتبر سلاح قاتل ذو حدين، يتسلل بداخلك شيئاً فشئ حتي يصبح عادة سيئة في يومك دون أن تدرك ، يفسد عليك لحظات الإنجاز وتحقيق أهدافك، لذلك أحذر من الوقوع في هذا الفخ الذي سوف يسرق منك مستقبلك.

تخلص من فخ التسويف في 5 خطوات

الخطوة الأولي

تقبل ذاتك بأخطاءها و أدرك الضغوطات التي تمر بها، وأعلم أن المماطلة لن تنتهي الا إذا تعلمت الإنضباط الذاتي و إيجاد الطاقة الإيجابية من داخلك و إحاطة نفسك بأشخاص إيجابية.

الخطوة الثانية

ضع خطط تناسب يومك وتخدم أهدافك, تذكر كلمة السر (ابدأ الآن) فقليل مستمر خيراً من كثير منقطع.

الخطوة الثالثة

حدد المهام التي يجب عليك إنجازها, ومن ثم قسمها الي مهام صغيرة علي مدار يومك بحيث عند اكتمالها سوف تشعر بالثقة بالنفس و التحفيز لكي تنجز مهام أكبر فيما بعد.

الخطوة الرابعة

إبتعد عن مصادر التشتت سواء الهاتف الذكي أو وسائل التواصل الأجتماعي أو أشياء أخري، دون فائدة تسلب وقتك الثمين.
تذكر فكلما قلت أدوات التشتت حولك زادت الحواس وعي و زاد إنتاجك ومن ثم الوصول لهدف.

الخطوة الخامسة

إلتزام و فكر في المتعة البعيدة التي سوف تحصل عليها عند إتمام مهامك.
تذكر أن حالتك المزاجية ليس لها علاقة بتحقيق أهدافك.

وإن إهدار وقتك، سوف تحاسب عليه يوم القيامة “عن عمره فيما أفناه”.
لذلك ليس أمامك سبيل سوء التقدم والعمل، ومن ثم مكأفاه نفسك علي الإلتزام و إستثمار وقتك.

دليلك لبعض المصادر التي سوف تساعدك في رحلتك

١ -من خلال منصات اليوتيوب تستطع أن تشاهد مئات الفيديوهات الملهمة بكثير من اللغات.

٢-هناك الكثير من المواقع التي سوف تساعدك في التخلص من التسويف مثل موقع Quora وغيره الكثير.

٣ -تعرف علي طرق وتطبيقات لستسثمر وقتك حتي تبتعد عن المماطلة.

٤- قراءة وسماع الكتب من المصادر التي تساعدك في ذلك.

وأخيراً أيها القاري :
في رأي الشخصي أنه قد حان الوقت الآن إنك تنهض من فخ التسويف لتأخذ خطوة تتجاهل فيها عقارب الساعة الواقفة لديك، وكل الضغوطات والسلبيات من حولك، وتستثمر في ذاتك إنك أنت المستقبل.

بقلم الكاتبة | سلسبيلا خالد