هل سمعت عن الإسعافات الأولية؟ كم من مرة تعرضت لتعب مفاجئ وكنت لا تعلم بماذا تفعل؟ أعتقد كثير من المرات مررنا جميعًا بذلك، فكم من مرة سمعت عن شخص توفي بعد أن ضاق تنفسه؟ وكم من المرات سمعت عن شخص جاء له أزمة قلبية، وأنت لا تعلم ماذا تفعل؟ وغير هذه المواقف سوف نكتشفها بعد قليل.
والسؤال الٱن هو كيف نستطيع التعامل مع الحالات الفجائية التي تحدث لنا؟
عن طريق ما يُسمى بالإسعافات الأولية، وسوف نعرف أكثر عنها وعن كيفية التعامل بها.
إن الإسعافات الأولية هي القدرة على تقديم رعاية أولية سريعة حتى يُنقل المصاب إلى المستشفى عن طريق الإسعاف أو من الممكن أن يكتفي المصاب بالتحسن بعد قيام الإسعافات الأولية له.
الإسعافات الأولية| الصفات التي تتوافر في المسعف الأولي
– القدرة على تقديم الرعاية الفورية للمصاب.
– القدرة على العمل في المواقف الصعبة والسيطرة على الأمر بالتخطيط الجيد.
– أن يكون ملاحظ لكل شيئ حوله بدقه لأن ملاحظة أدق الأشياء تترك فارق كبيرة في حياة المصاب.
– أن تكون مستعد نفسيًا لقيام الإسعافات الأولية سواء كانت لك أو لغيرك.
الإسعافات الأولية| المبادئ التي يجب توافرها في المسعف الأولي
– أن يقوم بتقديم الإسعافات الأولية دون التفرقة بين الجنس والعرق والدين.
– يقوم بتعريف نفسه لمن سوف يقدم له الإسعافات الأولية، وإن كان الطفل رضيع يقوم بتعريف نفسه للأهل ثم بعد ذلك يقوم بشرح لهم الإجراء الذي سوف يقوم به حتى يزيل قلق وتوتر المصاب هو أو أهله.
– لا يترك المصاب حتى وإن رفض المصاب المساعدة فمن المهم أن تظل بجانبه تحسبا لإذا ساءت حالته.
– يقوم المسعف الأولي بتقديم الرعاية التي يعرفها فقط وقام بالقراءة عنها ومراجعتها طبيًا.
– إذا كنت ستقوم بالإسعافات الأولية لمصاب، فيجب عليك لبس القفازات (إذا توفر) وعند التخلص منها تقوم بغسل يديك جيدًا.
الإسعافات الأولية لمشاكل التنفس
تضع المصاب في وضعية مريحة له مثل وضعية الجلوس، وقم بإمالة رأسه إلى الأمام وتثبيت الزراعين على مسند.
إذا كان يوجد علاج موصوف للمصاب من قبل مثل البخاخة فقم بإعطاؤه له، ثم نقوم بفك الملابس إذا كانت ضيقة.
نتصل بالإسعاف في حالة:
– عدم استجابة المصاب للعلاج.
– أصبح التنفس بطيئًا.
– واجه صعوبة في التنفس.
– حدث خلل في وعي المصاب أو ظهور زرقة في أطراف اليد والقدم أو في شفته.
الإسعافات الأولية في حالة نوبات الهلع
أن تقم بطمأنة المصاب، وساعده في التنفس ببطء في يديه حتى يهدأ، واجعله يفكر في أمر إيجابي، وإذا استمرت النوبة نقوم بالإتصال بالإسعاف ومن ثم بعد ذلك الإستعانة بمختص.
الإسعافات الأولية للأزمة القلبية
الإتصال بالإسعاف، وتهدئة المصاب بجعله يتوقف عن المجهود إذا كان يفعله، وإذا كان واعيًا ويستطيع المضغ والبلع نقوم بإعطائه الأسبرين أو النيتروجلسرين ولكن لا يُعطى الأسبرين في الحالات الأتية:
– إذا كان الطبيب مانع إعطاء هذا الدواء للمصاب نظرًا لوجود خلل في سيولة الدم.
– إذا كان المصاب لديه حساسية من الأسبرين.
الإسعافات الأولية للسكتة الدماغية
تطلب من المصاب أن يظهر أسنانه ويبتسم بهدف ملاحظة إذا كان يوجد اعوجاج بالفم، ثم تطلب منه برفع إحدى ذراعيه؛ لتلاحظ إذا كان يستطيع أم لا يستطيع فعل ذلك، ثم اطلب منه أن يذكر إسمه بالكامل؛ حتى ترى إذا كان يستطيع إكمال الجملة إلى الٱخر أم لا، ثم إذا وجدنا علامات السكتة الدماغية نقوم بنقل المريض إلى المستشفى؛ لأن إذا تم نقل المصاب إلى المستشفى في أسرع وقت ذلك سوف يقلل من تلف خلايا المخ.
نقوم بتهدئة المصاب، ووضعه في وضعية الإفاقة إذا كان:
– غير مستجيب ويتنفس بصورة طبيعية.
– لا يوجد إصابات في الدماغ.
– عند وجود صعوبة في البلع مع سيلان اللعاب من الفم.
الإسعافات الأولية لمرض السكر
ومن الأعراض التي من الممكن أن تظهر على المريض الذي يحدث معه تغيرات في مستوى السكر في الدم، اضطراب في درجة الوعي، عدم القدرة على الحركة، عرق غزير مع برودة شديدة في الجلد، ووجود رعشة في الأطراف، وزيادة سرعة النبضات، الشعور بالجوع والصداع.
نقوم بمساعدة المصاب على الجلوس، وإذا كان المصاب واعيًا فنقوم بإعطائه 15-20 جرام من أقراص الجلوكوز وفي حالة عدم توافرها نقوم بإعطاء المصاب ماء بسكر أو عصير أو سكرًا عاديًا أو قطعة من الحلو.
ولكن إذا كان المصاب واع وغير مستجيب ولا يستطيع البلع لا تعطيه أي شئ في الفم.
إذا كنت غير متأكد من سبب حالة السكر زيادة أو نقص فنتعامل معه على أن ما حدث بسبب نقص في السكر.
إذا لم يتحسن حالة المصاب بعد حوالي 30 دقيقة نقوم بنقله إلى المستشفى.
وأخيرًا، لا تنسى أن من الممكن أن يكون المصاب هو انت أو شخص أخر في الحالتين عليك فعل الرعاية الفورية؛ لأن الثانية تفرق في حياة الإنسان.
إذا أردت أن تعرف أكثر عن الإسعافات الأولية انتظر الجزء القادم.
الكاتبة/ حبيبة حسن