في هذا المقال سوف أسرد لك صديقي القارئ حاصلا غزيرا من أفضل الخبرات التي اكتسبها أعظم رواد احتراف التسويق الإلكتروني.
تلك الخبرات الهائلة هى بمثابة خارطة الطريق لاحتراف التسويق الإلكتروني من الخطوة الأولى حتى قمة جبل النجاح.
سوف أجيب لك على الأسئلة التالية:
- كيف تحدد أهدافك، وتحصل على العملاء المثاليين؟
- كيف تدير العلاقة بينك وبين عملائك؟
- لماذا يجب أن تأخذ المخاطرة؟ ومتى؟ وما هي فوائد ذلك؟
- ما هو الانطباع الذي يحضر في أذهان عملائك وكيف تشكل ذلك الانطباع؟
- كيف تقتنص أفضل الفرص لتحقق أكبر المكاسب؟
- لماذا يجب أن تكون شخصاً متفاعلا ومؤثرا في مجتمعك المهني، وكيف تستثمر ذلك في تخطيط استراتيجية التسويق؟
١) لكي تحترف التسويق الإلكتروني حان الوقت لتكف عن صناعة المحتوى السيء
”المحتوى السيء هو المحتوى الذي لا يعبر عن أهدافك، لابد أن تدرك الهدف الحقيقي من صناعتك للمحتوى“ ايلين جوميز.
مما لا شك فيه أن أول الخطوات لصناعة محتوى تسويقي جيد ووضع إستراتيجية التسويق هو معرفة هدفك من وراء ذلك.
لذلك يجب عليك أولا أن تحدد ماهية المنتج أو الخدمة التى تنوى تقديمها لعملائك.
ثانيا، يجب أن تحدد شخصية العميل المثالي الذى يتطلع إلى الاستفادة من ذلك المنتج.
لهذا، لابد من برسم صورة ذهنية شاملة لكافة أوجه شخصية هذا العميل المثالي وهو ما يعرف بال ideal persona
يأتي ذلك من خلال تحديد الفئة العمرية، الجنس، الموقع الجغرافي، المسمى الوظيفي الحالة الاجتماعية والمادية.
بالإضافة إلى الاهتمامات، الهوايات، الطموحات والمشكلات التي يواجهها وتستطيع أنت أن تعالجها من خلال منتجك أو خدمتك.
الخطوة الثالثة وهى دراسة السوق وظروفه ومتطلباته وما الذي ينقصه.
بجانب دراسة منافسيك وما هي نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم وما هو المستوى الذي تخطط أن تنافسه وتتفوق عليه.
الخطوة الرابعة والأخيرة هى وضع استراتيجية التسويق واستراتيجية المحتوى بناء على كل العوامل السابقة.
علاوة على الاستفادة من جميع أدوات التسويق الإلكتروني التى توفرها لك العديد من المنصات والتطبيقات.
٢) العميل ليس منجمًا لاستخراج الذهب
”العميل ليس بأحمق، إنها زوجتك!“ ديڤيد اوجيلفي.
مقولة طريفة ولكنها هامة كونها تصف لك مبادئ التعامل مع عملائك.
ولهذا يجب عليك أن تتوقف عن أن تنظر للعميل بنظرة صائد الجوائز الذي وجد كنزا ثمينا من الذهب، حينها فقط يمكنك تصور نمط العلاقة بينك وبين عملائك.
وحينها سوف تضع عملائك موضع الأصدقاء والأقرباء والعائلة.
وسوف تحرص على تقديم أفضل خدمة وأجود منتج وبالتالي سوف تصنع علاقة وطيدة معهم تترسخ بالاحترام والثقة المتبادلة ولغة الحوار المشتركة.
٣) أعطى القليل، وسوف تحصل على الكثير
”أثناء تخطيطك للبرامج والخطط التسويقية اقتنص الفرص التى تعطى من خلالها اكثر مما تحصل عليه.
لأنك كلما كنت سخيا كلما فزت بأكبر المكاسب“ چانيت ماكرترى.
بدراسة دقيقة للسلوك البشري تبين أن الطبيعة النفسية للإنسان تدفعه إلى أن يقابل العطاء بالامتنان والعطاء المتبادل.
عندما نطبق تلك القاعدة على عالم التسويق الإلكتروني نجد أن أكثر رواد المجال نجاحا هم الأشخاص الذين يبذلون كل الجهد والتفاني في تقديم أجود أنواع الخدمات ذات القيمة العالية.
ولابد أن تتخلل تلك الاستراتيجية المزايا والعروض والخدمات الإضافية المجانية التى تقدم للعميل مما يجعله يشعر بالامتنان والرغبة القوية في إتمام الصفقة الرابحة.
٤) داخل عقل العميل، أنت لست مسوقًا
”أفضل أنواع التسويق هو الذى يبدو وكأنه ليس تسويقا“ توم فيشبيرن.
دعوة عملائك لشراء منتجك بصورة مباشرة تعد بمثابة أقصر الطرق للفشل.
الانطباع الجيد الذي يترسخ في ذهن العميل هو الهدف الحقيقي الذي يجب أن تسعى ورائه لتضمن نجاح خطة التسويق الإلكتروني.
لابد أن تخلق بداخل أذهان عملائك صورة ذهنية مفادها كونك شخصا يود المساعدة وليس كبائع جشع يريد تحقيق أعلى الأرباح.
٥) لكى تنجح في التسويق الإلكتروني لابد أن تصبح بؤرة اهتمام عملائك
”كف عن مقاطعة اهتمامات الناس واجعل من علامتك التجارية بؤرة لذلك الاهتمام“ كريج ديڤيز.
عملاؤك لا يعيرون اهتماما لإعجابك بقوة منتجك أو سمعة شركتك أو مدى الجهد الذى بذلته لصناعة ذلك المنتج.
لأنهم فقط يعيرون اهتماما لمشاكلهم وما الذي سوف تقدمه لهم لحل تلك المشاكل.
وحينها سوف تصبح علامتك التجارية هى بؤرة لذلك الاهتمام بما تقدمه من حلول ومزايا معنوية ومادية.
٦) نجاحك هو إجادة، لكن استمرار نجاحك هو الاحتراف
”الإعلانات قد تجلب لك العملاء ، لكن مهمتك الحقيقية هى دفعهم لشراء المزيد“ شيت هولمز.
في مجال احتراف التسويق الإلكتروني النجاح الحقيقي لا يتمثل في الحصول على أعلى أرباح.
بل يتمثل في بناء علاقة قوية مع العميل على أسس الثقة والرضا والامتنان مما يدفعه لأن يصبح عميلا مخلصا ودائما.
٧) في عالم التسويق الإلكتروني الأهم هو الكيف، وليس الكم
”لا تهتم بعدد المتابعين بل بالهدف الذي تريد تحقيقه لمن يهتم حقا بخدماتك“ امبر نسلوند.
نجاحك في صناعة محتوى التسويق الرقمى على منصات وسائل التواصل الاجتماعي لا يعتمد على الكم بل على الكيف.
وبناء على هذا، قليل من العملاء المخلصين والمهتمين بمتابعتك أفضل من عدد هائل من المتابعين الذين لا يعيرونك اهتماما.
٨) مسوق جيد أم فرد متفاعل؟
”السر الحقيقي لجلب نتائج مثمرة من وسائل التواصل الاجتماعي هو أن تسلك سلوك الفرد التفاعل وليس سلوك المسوق المباشر“ مارى سميث.
مهارة التسويق الإلكتروني على منصات التواصل الاجتماعي هى مهارة حيوية وهامة يجب أن تتقنها وتصهرها في بوتقة خطتك التسويقية.
وصقل تلك المهارة يتم من خلال إجراء احاديث مثمرة مع عملائك.
وأن تستخدم لغة حوار مشتركة معهم بناء على الاهتمامات المتبادلة والتى ترتكز على ما تستطيع خدماتك أن تقدمها لهم.
وأثناء تبادل تلك الأحاديث احرص على مشاركتهم مشاكلهم واهتماماتهم وأحلامهم وإن تكن فردا فاعلا وسط ذلك المجتمع.
٩) اختبر عملائك
”كل إيميل ترسله لعملائك هو بمثابة استقصاء لآرائهم وباختبار ذلك ودراسته سوف تدرك ما هو الشيء الذي يلقى صدى جيدا لرغباتهم“ كيث باى.
ما قدمته بالأمس قد لا يناسب الغد.
ولذلك عليك سؤال عملائك باستمرار عن مستجدات انطباعهم عما تقدمه لهم وعما إذا ظهرت مشكلات حالية تواجههم في هذا الإطار.
اسألهم عن اقتراحاتهم لتحسين جودة الخدمة وطموحاتهم من وراء ذلك وما الذى يتوقعونه منك.
١٠) المخاطرة هي إكسير التفوق
”قررت المخاطرة ولكن الأمور لم تسر على ما يرام، هنيئا لك!“ فران هاوسر.
أثناء رحلتك كمسوق إلكتروني لا يجب أن تتوقف عن تحقيق الأهداف وقنص المزيد من فرص التطور والنمو.
ولن يحدث ذلك إلا إذا قررت المخاطرة المحسوبة نحو هدف جديد بخطوات جريئة تحمل طابع الابداع.
فأنت لا يمكنك بلوغ قمة الجبل إلا بأخذ مخاطرة التسلق.
في نهاية المقال كانت تلك هى أبرز ١٠ نصائح يقدمها لنا عظماء ورواد مجال احتراف التسويق الإلكتروني.
تلك المعرفة الثمينة التى تضع قواعد بناء مشوار مهنى زاهر بالنجاح ومستدام التطور.
وما عليك عزيزي القارئ إلا أن تضع تلك المعرفة موضع التطبيق لترى أثارها المذهلة على مشوارك المهنى الذى حتما سوف يتوج بالنجاح.
اترك رد