آثار وأهمية القراءة للأطفال ودورها في تنمية العقل

تشير الدراسات إلى أن يبلغ متوسط ما يقرأه الفرد في العالم العربي سنويًا ربع صفحة فقط، مقارنة بـ 200 ساعة للفرد الأوروبي.

هذا الفرق الكبير بين نشوء طفل عربي وطفل أوروبي؛ وذلك لعلمهم بأهمية القراءة للأطفال.

للقراءة دور في بناء عقل ومستوى الوعي عند الطفل؛ لذلك في هذا الموضوع سنوضح آثار وأهمية القراءة للأطفال ودورها في تنمية العقل وطرق بناء هذه العادة فى حياة الطفل.

أولاً: أهمية القراءة للأطفال

أهمية القراءة للأطفال

إن القراءة من أهم العادات الأساسية التى يجب بناءها في حياة الطفل من الصغر.

بالإضافة إنها تساعده على التفوق والنجاح فى العديد من مناحي حياة الطفل وتشجعه لبناء روتين يومي.

بالإضافة إلى قراءة الوالدين مع طفلهم تساعد على تنمية وتقوية العلاقة بينهم، كما تساعد فى تنمية ثقة الطفل بوالديه.

وتساعد القراءة على إكساب الطفل الخبرات والتجارب من الصغر فيستطيع التعامل مع الحياة بذكاء.

وعند القراءة للطفل بصوت عال ينمو لديه الشعور بالأمان والحب.

كما أنها أيضا تتيح الفرصة لمناقشة الأطفال والآباء مع بعضهم،.
القراءة تعمل على توسيع مدارك الأطفال، وتجعلهم أكثر انفتاحًا وقدرة وجرأة على التعبير والمشاركة.

‏وتنمي لديهم القدرة على التحليل والانتقاد وتعمل على تحفيزهم وتشجيعهم للأفضل.

ثانيًا: آثار القراءة للأطفال

تنمية المهارات اللغوية للطفل: من خلال القراءة يكتسب الطفل كلمات وتراكيب لغوية جديدة، وتعلمه تكوين الجمل فيتحسن أداءهم فى القراءة والكتابة.

تعزيز التواصل: القراءة تحسن من لغة الطفل الشفهية، وتنمي فهمه للمشاعر فيتحسن تواصله مع الآخرين.

رفع مستواهم الأكاديمي: وتكمن هنا أهميتها حيث تكسبهم بالمعلومات الجديدة وتعزز قواهم العقلية، مما تساهم فى تحسين أداءهم أكاديميًّا.

إكساب الطفل قدرة على التصرف: تنمي القراءة المشاعر الإنسانية لدى الطفل فيتخيل نفسه فى الأحداث وبالتالى يتصرف على نحو أفضل.

فهم البيئة حوله: القراءة تعرف الطفل تجارب وخبرات الأشخاص، ويتعرف منها على الأماكن الجديدة وأحداثها فتكسبه فهمًا وخبرة بالبيئة.

تعزيز التعاطف: عندما يقرأ الطفل عن الحزن والفرح والخوف والأمان وغيرها من المشاعر يتطور لديه الجانب الاجتماعي حيث يفهم من خلالها مشاعر الناس فيتعامل معهم بأحترام ولطف.

ثالثًا: أهمية القراءة فى تنمية العقل

القراءة ودورها في تنمية عقل الطفل

تنمية التركيز: إن القراءة تتطلب تركيزًا لفهم وتحليل الأحداث، وهكذا يُنمي التركيز لديه ويتحسن.

تحفيز خيال الطفل: قراءة القصص للأطفال تساعدهم على التخيل وتحويل ما يقرأه لأحداث بدماغه فتنشط خياله وتجعل تفكيره غير محدود.

تحفز نشاط الدماغ: وهنت أهميتها في إنها تنشط عدة خلايا بالمخ فى ذات الوقت نفسه.

كما تعزز الروابط العصبية المسؤولة عن الفهم؛ فتعزز وتعمل على بناء ترابطات جديدة فى الدماغ.

تنمية الذكاء: تكمن أهمية القراءة للأطفال هنا إنها تجعل الطفل لديه قدرة على التعبير.

وتوسع مداركه وتحسن عملية معالجة المعلومات بالمخ؛ فتنمي ذكائه.

بناء الوعي: بالقراء يتعرف الطفل على مفاهيم جديدة بالحياة.

‏ويتعلم عن القيم الإنسانية والاجتماعية وغيرها.
‏علاوة على إنها تنمي لديه التفكير النقدي والمنطقي؛ فتعزز بناء الوعي لديه.

تعزيز الفهم العام: القراءة تنشط ذاكرة الطفل، وتعمل على اكتسابه المعلومات والخبرات، وتنمي تركيزه وتحسن انتباهه؛ فيعزز لديه الفهم العام.

رابعًا: طرق بناء عادة القراءة في حياة الأطفال

طرق بناء عادة القراءة للأطفال

خصص وقت محدد للقراءة مثل: ( قبل النوم ، صباحًا، عند الفراغ).

قدم له الكتب والقصص التى تناسب عمر واهتمامات الطفل.

شاركه فى القراءة بالطريقة التى يحبها، وتفاعل معه أثناء القراءة وأجعل وقت القراءة ممتعًا.

اجعل له ركن أو مكتبة صغيرة خاصة بالكتب، وشجعه على ملئها.
‏أن تقول له على سبيل المثال: (كلما أنهي كتابًا اشترينا آخر؛ لتملا هذه المكتبة).

اقرأ أمامه؛ فالطفل يتخذه والديه قدوة، ويتبع بعض سلوكهم.

فهمه بأن القراءة نشاط ممتع وليست كواجبات المدرسة.

وفي الختام، إن القراءة غذاء العقل كما الطعام غذاء الجسم، إنها أداة قوية لبناء شخصية وقدرات الطفل وتحسين أداءه فى كثير من الجوانب.

نستنتج مما سبق أهمية القراءة للأطفال؛ لذلك ينبغي العمل على بناءها وتطويرها في حياتهم منذ صغرهم، فمن خلالها يمكن تربية طفل ذكي واعي فاهم مفكر مدرك لأمور حوله.