التعلُّم الذاتي أصبح ضرورة لا غنى عنها، في عصرنا هذا هناك الكثير من المهارات الحالية والضرورية لسوق العمل والتي لن تجد جهة أكاديمية تقدمها لك؛ لذلك أنت مُجبر على التعلُّم الذاتي في كثير جدًا مما تريد أن تتعلمه.
هل سمعت يومًا عن مصطلح التعلُّم الذاتي؟
هل تساءلت ما هو الفرق بين التعلُّم الذاتي والتعلُّم الأكاديمي؟
ماهي مميزات وعيوب التعلُّم الذاتي؟
في هذا المقال سنُجيب عن كل هذه التساؤلات.
التعلُّم الذاتي
هو استراتيجية للتعلُّم تتكون من مجموعة من الخطوات التي تساعدك على التعلُّم بمفردك بشكل مستقل اعتمادًا على مصادر مختلفة لتحقيق أهدافك الشخصية.
الفرق بين التعلُّم التقليدي الأكاديمي و التعلُّم الذاتي
كلاهما من أنواع التعليم الهامة ولكن يوجد بينهما فروق.
أولًا: التعلُّم التقليدي
هو التعليم المعتاد من المرحلة الابتدائية إلى الجامعة، حيث يدرس الطالب منهج محدد تم وضعه وفق نظام ويتم تدريسه من قبل مُعلمين.
بالإضافة لذلك يكون الطالب ملزم بفصول دراسية لها أوقات محددة ووجود عواقب لعدم الالتزام.
ثانيًا: التعلُّم الذاتي
هو التعلُّم بمفردك يستثمر فيه الشخص طاقته وجهده لتعلُّم مهارات معينة لتحقيق أهداف خاصة.
مميزات وعيوب التعلُّم الذاتي
أولًا: مميزات التعلُّم الذاتي
١- مجاني أو تكلفته قليلة.
يوجد مصادر عديدة على وسائل التواصل الاجتماعي، فلا يحتاج الشخص إلا للإنترنت.
٢- المرونة.
تستطيع اختيار الأوقات المناسبة لك حتى تتعلم.
٣- الثقة بالنفس.
التعليم الذاتي يخلق بداخلك شعور بالثقة بالنفس والتطور والرغبة في تحقيق أهدافك والنجاح.
٤- الحرية.
أنت غير مُجبر على تعلم شيء لا تحتاجه، وبالتالي أنت تملك الحرية في اختيار ما تتعلمه.
٥- اكتساب مهارات جديدة.
يفتح لكَ التعلُّم الذاتي آفاقًا كثيرة حتى تتعرف من خلالها على أشياء جديدة.
ثانيًا: عيوب التعلُّم الذاتي
١- معظمنا لا يوجد عنده منهجية أو خطة للتعلُّم الذاتي، لا نُحسن استخدام مصادر التعلُّم خاصةً في بداية الرحلة، فأنت لا تعلم أي المصادر هي الأفضل للتعلُّم منها.
٢- قد تجد الالتزام بخطة التعليم شئ صعب، خاصةً أنه لا يوجد أي التزام بفصول دراسية وأوقات محددة.
٣- عدم وجود عواقب لعدم الالتزام.
كيف يمكنني أن أتعلم ذاتيًا | التعلُّم الذاتي
١- التحفيز.
يجب أن يكون لديك حافز للتعلُّم فمجرد القراءة ومتابعة الفيديوهات والمسارات التعليمية بصورة متقطعة لا يُعد تعلُّم ذاتي، بل هو مجرد إطلاع.
٢- الاستمرارية.
التقطع يؤدي إلى النسيان وصعوبة الفهم وربط المفاهيم.
٣- وضع خطة.
قبل كل شئ يجب اعتبار رحلة التعلم كمشروع له خطة زمنية وأهداف واضحة محددة تسعى لتحقيقها.
٤- أهداف التعلُّم.
يجب أن تكون أهدافك محددة وقابلة للقياس، يمكن أن تحدد هدف التعلُّم مثل الانتهاء من كورس أو كتاب معين.
قسم هدفك إذا كان كبيرًا إلى مجموعة من الأهداف الصغيرة، من الأفضل التركيز على مشروع واحد بدلًا من تعدد المشاريع.
٥- الالتزام.
حدد أوقاتًا للتعلُّم، لا تترك الأمر للحالة المزاجية.
٦- التطبيق.
يجب تطبيق ما تتعلمه حتى تختبر فهمك للمعرفة والمعلومات التي تعلمتها، كذلك فإن التطبيق يفرض عليك معرفة المشاكل وحلها.
لكن ليست كل المشاكل قابلة للتطبيق المباشر، فهناك أجزاء نظرية لا يمكن تطبيقها، في هذا النوع من التعلُّم نعتمد على الفهم وحفظ المعرفة في الذاكرة واسترجاعها.
٧- قياس النجاح.
من حين لآخر يجب عليك التوقف وقياس مدى ما حققته من التعلُّم الذاتي وأثره على زيادة كفاءتك وتطوير أسلوبك الخاص.
مصادر التعلُّم الذاتي
مصادر التعلُّم كثيرة ومتنوعة منها المسموع والمرئي والمكتوب على سبيل المثال هناك:
الكتب.
المواقع التعليمية عبر الإنترنت.
المنصات التعليمية.
منصات التعلُّم الذاتي
مع زيادة التقدم التكنولوجي، فإن شبكات الإنترنت تضم مئات المنصات الالكترونية بعدة لغات، تقدم عدة مسارات ودورات ضخمة علاوة على ذلك هناك الكثير منها مجاني.
- من أهم منصات التعلُّم الذاتي العربية:
منصة إدراك.
مهارة.
منصة ندرس.
أكاديمية حاسوب.
منصة رواق العربية
المونيتور almentor
- كذلك من أهم منصات التعلُّم الذاتي الأجنبية:
لكن بعض المواد فيها تجدها مترجمة للغة العربية.
coursera
أيضًا منصة udacity
منصة edx
linkedin learning
منصة khan academy
في النهاية
يجب أن تتأكد من مصدر كل معلومة قبل إعتمادك عليها في التعليم، خاصةً إذا كنت تبحث عبر الإنترنت، فهو يضم كمًا هائلًا من المعلومات، لكن بعضها غير صحيح.
تجنب التشتت بين مصادر التعلُّم المختلفة وإضاعة الوقت.
يُفضل أن تكون أولوية التعلُّم للمهارات والعلوم التي يكون دوافع تعلمها خليط بين تحقيق المنفعة وحب التعلُّم.
الكاتبة/ صفاء يحيى
اترك رد