تبدأ بقوة وحماس وخلال أيام معدودة تقف عاجز لا تدري كيف تكمل ما بدأته للنهاية ولا تعرف أهمية الالتزام؟
هنا سوف نناقش أهم 10 أسباب لحل هذه المشكلة.
1_ عدم فهم الأثر المتراكم للأشياء | أهمية الالتزام
أنت لا تكمل الأشياء للنهاية لأنك في البداية تحتاج لفهم شيء مهم ألا وهو أن الشيء الصغير الذي تقوم به يوميًا سيكون شيئًا كبيرة بعد عدة أشهر أو عام بشرط أن تفهم أهمية الالتزام به والاستمرار على فعله.
تخيل معي شخص ما يقرأ ربع ساعة يوميًا لكن مستمر لأنه يعلم جيدًا أهمية الالتزام، بعد عام ماذا سيكون حقق؟ شيء كبير بالتأكيد، فلا تستصغر الكمية بل أنظر للاستمرارية وتأثيرها الكبير على المدى البعيد.
2_ عدم تحمل الألم
الكل يستطيع بداية أي شيء لكن فقط من يتحمل مشقة الطريق هو من يكمل للنهاية ويصل.
من الطبيعي أن تتعب وتجتهد لكي تنال ذاك الشيء، فكن متفهمًا ومتقبلًا لما سوف يصيبك جراك تحقيق هذا الهدف، واصبر على المًا محدود يعقبه لذة غير محدودة.
3_ البيئة المحيطة
بالتأكيد وجود رفيق لك سيهون عليك مشقة الطريق لكن إن لم يوجد فلا بأس، سنعوض غيابه بتهيئة البيئة المحيطة بك لتذكيرك بأهدافك و أهمية الالتزام بها، على سبيل المثال:
1- إن كنت تريد تعلم علم التجويد
1- اقرأ عن فضله وفوائده.
2- قم بكتاب أحاديث أو جمل أمامك مرتبطة بالهدف على الحائط لتذكيرك.
3- اسمع لقارئ تود أن تكون مثله، وتابعه على وسائل التواصل.
2- إن كنت تود قراءة الكتب
1- ضع على المكتب كتاب.
2- وجوار سريرك آخر.
3- مهم أن تقرأ عن فوائد القراءة.
4- اطبع صور متعلقة بالهدف والصقها أمامك.
5- تابع أشخاص يحبون القراءة والكتب عمومًا.
4_ روتين | أهمية الالتزام
صدقًا مهما تحدثت عن أهمية وجود روتين ثابت لن أوفيه حقه.
والروتين بكل بساطة هو أن تفعل نفس الشيء كل يوم في وقت محدد إلى أن يتعود عليه عقلك ويفهم أهمية الالتزام به فيقوم به دون جهد أو تفكير كأن:
1- تتعود على القراءة في الصباح بينما تشرب القهوة.
2- تتعود على صلاة قيام الليل بعد صلاة العشاء مباشرةً.
3- تتعود على الاستماع لبودكاست بينما تتمشى.
فاربط بين الشيء الذي تود استكمال تعلمه بشيء أخر تفعله يوميًا دون عناء.
5_ الصورة الذهنية
وهو باختصار ما ستصل إليه بعد تحقيق الهدف.
استحضر وتخيل ما ستكون عليه بعد إنتهاء هذة المدة أو بعد اكتساب مهارة ما، سيحفزك جدًا على للاستمرار للوصول لتلك الصورة التي رأيت نفسك بيها بعد تحقيق الهدف.
كأن تتخيل نفسك بعد إتقان تلك المهارة والتكسب منها.
6_ الهدف
لا بداية صحيحة دون معرفة أهميةالالتزام و وضع هدف لما تود أن تصبح عليه بعد مدة ما.
حدد هدفك من الشيء الذي تتعلمه الآن أو تعمله واكتبه لكي تستحضرة دائمًا.
تخيل معي شخص خرج من بيته وبدأ السير وهو لا يعلم إلا أين سيذهب.
وآخر حدد وجهته وكتب لما يود الذهاب لهناك، واختار طريق مناسب من بين الكثير من الطرق، ثم حسب كم سيستغرق من الوقت للوصول، واخيرً بدأ السير.
7_ الأولوية | أهمية الالتزام
إحدى أهم ردودي على سؤال “كيف تكمل ما بدأته للنهاية” هي ترتيب الأوليات، أحتمال كبير أن يكون ما تود تعلمه ليس في قائمة أولوياتك، وهنالك شيء أهم وعاجل وبناءً عليه لا جدوى من معرفة أهمية الالتزام بالأهداف.
فقبل أن تبدأ في شيء جديد وفجأة تقف وتظل تسأل كيف أكمل ما بدأته للنهاية؟ اسأل نفسك:
أهذا الشيء ضروري أم أنا أتهرب فقط من مسؤلياتي؟
أعندي وقت لتعلمه؟
ما هي أهمية الالتزام به؟
لما أود تعلمه؟
ماذا سيضيف لي؟
وعلى حسب إجاباتك قررت إن كنت ستتعلمه أم لا.
8_ وضع خطة مرنة | أهمية الالتزام
لا تسقط وتحزن إن توقفت يومًا عن الممارسة لظرف ما، لا بأس ابدًا كن مرنً، وكذلك تفهم أنك إنسان من الطبيعي أن يحدث شيء عاجل أو لا قدر الله تتأثر صحتك.
لكن ايضًا لا تضع لنفسك حجج واهية وتذكر أهمية الالتزام و أنك إن توقفت لمدة طويلة عن الممارسة ستضيع على نفسك ما أنجزته وتضطر للبدء من جديد.
9_ الأعتماد على الشغف والحماس | أهمية الالتزام
لا يصلحُ لشخص يريد أن يتغير ويكتسب مهارة ما أن يستند ويعتمد على حماسه غير مباليًا بأهمية الالتزام.
مزاجك متقلب والأحداث ايضًا من حولك فإن أنتظرت أن يتحسن مزاجل أو الأحداث لن تكمل ما بدأته مطلقًا.
فروض واجبر نفسك على الاستمرار أي يكن مزاجك واقرأ واسمع عن أهمية الالتزام والاستمرار على فعل الأشياء.
10_ الوقت
أين يذهب وقتك؟
من الممكن أن يكون العائق الوحيد بالنسبة لك هو عدم وجود وقت كافي، ولذلك تحتاج لأن تراقب وقتك وعلى ماذا تصرفه.
1- احسب مقدار الوقت الذي تقضيه على وسائل التواصل يوميًا.
2- ماذا تفعل في وقت المواصلات؟
3- كم تقضي في التسامر واللهو واللعب مع أصدقائك
اعتقد أنك إن عرفت ما يضيع وقتك ستعرف الحل بنفسك وبالتالي ستعرف حقيقة أهمية الالتزام.
الكاتبة: إكـرام محمد.
اترك رد